وأكدت أوساط في تيار "المستقبل"، الذي يتزعمه الحريري، أنّ "الاعتذار غير وارد لدى الحريري في المرحلة الراهنة، وأنّ هناك فعلاً مخارج يجري العمل عليها قد تقود إلى انفراج حكومي قريب"، مشيرة إلى "أنّ عقدة تمثيل "اللقاء التشاوري" هي الأساس، وليس إعادة تبادل الحقائب بين القوى السياسية".
وأوردت صحيفة "الجمهورية" اللبنانية في عددها الصادر اليوم السبت، أن الكلام الذي انتشر في الساعات الماضية حول "حسم قرار الحكومة قبل السبت"، إما بالإعلان عن التشكيل ،أو الاعتذار عن التكليف لا يزال موضوعاً للتداول لدى الأوساط السياسية.
وقالت مصادر للصحيفة "إنّ اتصالاته الأخيرة أفضَت الى أنّ الجميع باتوا مقتنعين بوجوب تشكيل الحكومة، نظراً للوضع الداهم".
وأشارت المصادر إلى أنّ الحسم الذي تحدث عنه الرئيس المكلف "هو بمعناه الإيجابي والذهاب نحو تشكيل الحكومة في أسرع وقت، أما إذا كانت النتيجة سلبية فسيتقرّر لاحقاً الموقف الواجب اتخاذه".
وكانت مجموعة من نواب الطائفة السنية، المنضوين تحت غطاء ميليشيا حزب الله، شكلت ما يسمى "اللقاء التشاوري"، مطالبين الحريري ضرورة أن يتمثل أحدهم في الحكومة المقبلة، فيما لوّح حزب الله بعدم السماح للحريري بإعلان التشكيلة من دونهم.
ومن جهته، رفض الحريري بصورة قاطعة أن يتمثل هؤلاء النواب الستة داخل الحكومة، سواء من الحصة الوزارية لتيار المستقبل الذي يتزعمه، أو من أية حصة وزارية لأية قوى سياسية أخرى، واصفاً إياهم بأنهم "حصان طروادة" وأنه جرى حشدهم في كتلة نيابية اصطُنعت مؤخراً بإيعاز من حزب الله، بقصد إضعافه كزعيم سياسي للطائفة السُنّية في لبنان وعرقلة تشكيل الحكومة.
مواضيع: