وأفادت بيانات صادرة عن برامج حكومية قطرية بأن نسبة كبيرة من التلاميذ يعانون من مشكلات سوء التغذية من قبيل الوزن الزائد والسمنة المفرطة، مع نسبة 45.6% للتلاميذ القطريين و40.9% للتلاميذ غير القطريين.
وتشهد عيادات التغذية في مختلف المراكز الصحية القطرية إقبالا من المواطنين والمقيمين، وبلغ إجمالي عدد مراجعي عيادات التغذية في النصف الأول من العام الماضي نحو 20 ألف مراجع، بينما يجري قسم جراحات السمنة في مؤسسة حمد الطبية ما بين 800 و1200 جراحة في العام الواحد.
ويرى اختصاصي التغذية في مركز "بيرفكت نيوترشن" في الدوحة عاصم صالح لـ"العربي الجديد"، إنّ "حالات عديدة من التي يستقبلها المركز تكون قد بلغت مستوى عالياً على مقياس السمنة، ما أدّى إلى الإصابة بأمراض من قبيل السكّري وارتفاع ضغط الدم، بالإضافة إلى ما يتعلّق بالشرايين والمفاصل".
وأشار صالح إلى "العامل الوراثي وتأثيره الكبير، وكذلك عن غياب الوعي لدى الأهل في هذا المجال، ما ينعكس سلبا على الأولاد. كثيرون يقلدون آباءهم في طريقة الأكل وطبيعة الأطعمة، في حين أن مقاصف المدارس تبيع للتلاميذ رقائق البطاطس والحلويات والمشروبات الغازية المحلاة وغيرها، وهذا يعد من الأخطاء التي تهدّد بمخاطر صحّية كثيرة، لذا ثمّة اقتراح لإدخال مادّة التغذية كمادّة أساسية في المنهاج الدراسي".
مواضيع: