وبعد الاحتجاجات الشعبية العفوية لمئات السكان في مدينة دهوك العراقية وضواحيها من المتضررين من الممارسات العسكرية التركية، شنت حكومة العدالة والتنمية حملةً إعلامية لتلقي اللوم على المحتجين أنفسهم، واتهمتهم بالتحريض والتخريب، قائلةً إنهم مدفوعين من حزب العمال الكردستاني.
وقال السفير التركي لدى بغداد فاتح يلدز، إن "أحداث محافظة دهوك، ناجمة كلياً عن تحريض تنظيم بي كا كا، داعياً إلى منع الأعمال التحريضية"، وفق ما نقل موقع "أحوال" التركي، اليوم الإثنين.
وجاء ذلك خلال لقاء أجراه مع مسؤولين في مقر وزارة الخارجية العراقية، أمس الأحد، حسب مصادر في السفارة التركية لدى بغداد.
وقالت المصادر، إن "وزارة الخارجية العراقية استدعت السفير التركي، على خلفية الاحتجاجات الشعبية في ناحية شيلادزي بمحافظة دهوك شمالي العراق، والتي لم تكن تستوجب من الجانب التركي الاستخدام المفرط للقوة، واستخدام الذخيرة الحية".
وحسب المصادر، أبلغ مسؤولون بالوزارة السفير يلدز انزعاج بغداد من الغارات التركية على الأراضي العراقية.
ومن جهته، قال يلدز، إن "تركيا تنتظر من العراق الصديق والشقيق، وشعبه، اتخاذ الخطوات اللازمة ضد الخطر الذي تشكله بي كا كا، على تركيا انطلاقاً من الأراضي العراقية".
وشدد على أن هذا الأمر ضرورة "لأمن العراق وشعبه"، وليس من أجل تركيا فحسب.
وأشار السفير التركي إلى أهمية تعزيز التنسيق والتعاون بين البلدين في مجال مكافحة الإرهاب.
وشدد على أن تركيا ستواصل القيام بما في وسعها من أجل مكافحة بي كا كا، على أكمل وجه، عندما لا يلتزم العراق بمسؤولياته في هذا الإطار.
مواضيع: