فنزويلا: غوايدو يخطب ود روسيا والصين

  01 فبراير 2019    قرأ 1174
فنزويلا: غوايدو يخطب ود روسيا والصين

اشتد التنافس بين الدول التي تريد بقاء الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو في السلطة، والتي تحاول إجباره على التنحي، بينما خطب زعيم المعارضة ورئيس البرلمان خوان غوايدو، ود حليفتي منافسه روسيا والصين.

وأبلغ غوايدو، أنه بعث برسائل لكلتا الدولتين، وهما أكبر دائنين لفنزويلا وتدعمان مادورو في مجلس الأمن، رغم مخاوف من قدرة البلد الذي يعاني ضائقة مالية، على تسديد ديونه.

وقال غوايدو، إن مصالح روسيا والصين ستكون في وضع أفضل بتغييرهما الطرف الذي تدعمانه في فنزويلا، عضو منظمة أوبك.

وأضاف "أكثر ما يناسب روسيا والصين هو استقرار البلاد وتغيير الحكومة، مادورو لا يحمي فنزويلا، ولا يحمي استثمارات أحد، وليس صفقة جيدة للدولتين".

وتقود الولايات المتحدة ضغوطاً مكثفة إلى جانب معظم دول نصف الكرة الغربي للاعتراف بغوايدو رئيساً مؤقتاً شرعياً لفنزويلا، قائلين إن مادورو سرق فوزه بالفترة الثانية في الحكم.

وفرضت الولايات المتحدة يوم الإثنين الماضي، عقوبات واسعة على شركة النفط الحكومية الفنزويلية بي.دي.في.إس.إيه، للضغط على مادورو للتنحي.

وتولى مادورو السلطة في 2013، وسبق أن كان زعيماً نقابياً، وسائق حافلة، ووزيراً للخارجية.

وواجه موجات احتجاج في السنوات الماضية في ظل الارتفاع الشديد للتضخم، والنقص الحاد في السلع الغذائية.

وحذر خبير من الأمم المتحدة أمس الخميس، من تسبب العقوبات النفطية الأمريكية في زيادة الأزمة الإنسانية سوءاً.

وفي ظل ما تعانيه فنزويلا من أزمة اقتصادية حادة، اجتذب الصراع السياسي أيضاً دولاً أوروبية، ومن أمريكا اللاتينية، ومن الشرق الأوسط.

وذكر مسؤول أمريكي كبير في إسطنبول، أن الولايات المتحدة تراقب كذلك التجارة بين شريكتها في حلف شمال الأطلسي تركيا، وفنزويلا وستتخذ إجراءات إذا رأت انتهاكاً لأي عقوبات فرضتها على كاراكاس.

ووقف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى جانب مادورو، واتصل به هاتفياً في الأسبوع الماضي تعبيراً عن الدعم.

ويقول مادورو، إنه سيكمل فترته الثانية ومدتها 6 أعوام، ويتهم المعارضة بمحاولة تنفيذ انقلاب بدعم من الولايات المتحدة.

معضلة النفط
ندد خبير حقوقي بالأمم المتحدة بالعقوبات النفطية التي فرضتها الولايات المتحدة على فنزويلا يوم الإثنين، قائلاً إنها ستزيد الأزمة الإنسانية حدة.

وقال مقرر الأمم المتحدة المعني بدراسة الأثر السلبي للعقوبات، إدريس جزيري: "الإكراه سواءً كان عسكرياً أو اقتصادياً، لا يجب أن يستخدم أبداً للسعي للتغيير في حكومة دولة ذات سيادة".

وأضاف في بيان بجنيف، أن "استخدام قوى خارجية للعقوبات للإطاحة بحكومة منتخبة، هو انتهاك لجميع معايير المجتمع الدولي".

وفي إطار الصراع على النفط، عمل غوايدو مع واشنطن لانتزاع السيطرة على شركة "سيتغو" التابعة لشركة بي.دي.في.إس.إيه، من مجلس إدارتها.

وذكر مُطلعون، أن "سيتغو" وحكومة مادورو ردتا بإصدار أوامر لعشرات من عمال "سيتغو" الأجانب في الولايات المتحدة إلى العودة إلى كراكاس، في نهاية فبراير (شباط).

وقالت بي.دي.في.إس.إيه) إنها ستواصل مساعيها القانونية لعرقلة أي استحواذ على "سيتغو".

وكانت 4 مصادر مطلعة ذكرت، أن الشركة تسعى لتجاوز عقوبات إدارة ترامب التي تفرض قيوداً على مدفوعات نفطها بمطالبة المشترين الكبار، بما في ذلك المصافي الأمريكية، بإعادة التفاوض على العقود.

وأصدرت الولايات المتحدة يوم الإثنين الماضي، أمراً تنفيذياً يجمد أصول بي.دي.في.اس.ايه، ويُلزم الشركات الأمريكية بدفع ثمن نفط الشركة عبر حسابات خاضعة لسيطرة خوان غوايدو.

وبدأت الشركة النفطية الحكومية مناشدة الزبائن قبل العقوبات، وحثتهم على مبادلة شحناتها من الخام بالوقود وغيره من المنتجات وفقاً لما ذكرته المصادر.

وتدرس الشركة مطالبة شركات التجارة بالتصرف للوساطة لبيع جزء من مبيعاتها النفطية للتوريد للزبائن في الولايات المتحدة وغيرها، بشكل غير مباشر.

ولدى فنزويلا أكبر احتياطيات نفط مؤكدة في العالم.


مواضيع:


الأخبار الأخيرة