وكان الرئيس السوداني عمر البشير أعلن في الأسبوع الماضي وقف إطلاق النار في مسارح العمليات بمنطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان إلى أن يتحقق السلام في المنطقتين، وأكد الطرفان المنشقان حديثاً للجبهة الثورية، الإلتئام من جديد في كيان واحد وأشارا إلى أن الخطوة انتصارٌ لإرادة الثورة السودانية ولتطلعات المهمشين في ريف ومدن السودان.
وقال بيان بتوقيع رئيس الحركة الشعبية مالك عقار ورئيس حركة تحرير السودان إن "انتصار التظاهرات المستمرة حالياً في السودان سيُنهي الحرب، ويمهد لتحقيق سلام عادل وشامل"، مؤكداً سلمية التظاهرات، وأضاف أن "سلاح وإمكانيات الجبهة الثورية ملك للشعب كما يجب أن يكون سلاح الجيش السوداني".
يذكر أن خلافاً كان نشب بين أطراف الجبهة الثورية منذ عدة أعوام، انقسمت بعده الجبهة إلى تيارين أحدهما تقوده الحركة الشعبية قطاع الشمال، التي تقاتل الحكومة في منطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان، والآخر بقيادة حركتي العدل والمساواة وتحرير السودان التي تقاتل في ولايات دارفور.
وفي غضون ذلك، اندلعت تظاهرات ليلية في عدد من الأحياء في الخرطوم وأم درمان، عملت شرطة مكافحة الشغب على تفريقها بالغاز المسيل للدموع، وأعلن "تجمع المهنيين" تنظيم موكب جديد صباح اليوم الإثنين، للاحتجاج على مقتل الأستاذ المدرسي الذي توفي بعد اعتقاله في تظاهرات اندلعت بمنطقته بولاية كسلا شرق السودان، الخميس الماضي.
مواضيع: