وقال ريم الدبيري، المحامية المدافعة عن حقوق الإنسان، والتي تصف نفسها بأنها مقربة من عائلة القذافي وابنة المسؤول الأمني الليبي السابق يوسف الدبري، في تصريحات لقناة RT إن الغرب أبدى دعما كبيرا لمحاولة سيف الإسلام القذافي الترشح للرئاسة الليبية.
وتابعت الدبري: "أتوقع أن الغرب سيدعم نجل العقيد الليبي معمر القذافي، سيف الإسلام، في محاولته لأن يصبح رئيسا لليبيا".
ومضت: "أعتقد أنهم (الغرب) الآن يشعرون أنهم استوعبوا الخطأ، الذي أوقعوا أنفسهم فيه وما فعلوه في ليبيا من قبل".
واستطردت: "هم الآن يعانون من مشكلة كبيرة وأعتقد أنهم يريدون حلها والخروج منها ومن كل ما يحدث في ليبيا من فوضى، لذلك هناك مؤشرات عديدة أنهم يدعموا هذا العرض (ترشح سيف الإسلام للرئاسة)".
وقالت المحامية المقربة من عائلة القذافي: "أعتقد أن سيف الإسلام سيكون خيارا جيدا لليبيا، لقد توقع (سيف الإسلام) في عام 2011 هذا الوضع الدقيق الذي ستواجهه البلاد الآن".
وأردفت: "لدى سيف الإسلام مشاريع جيدة لليبيا، وأعتقد أنه سيحاول التعاون مع الغرب لحل كل المشاكل العالقة بينها وبين ليبيا، وأعتقد أنه قادر من أجل قيادة ليبيا الجديدة".
وتطرقت الدبري إلى الوضع في فنزويلا، وقالت إن الولايات المتحدة تحاول تكرار ما حدث في ليبيا بدولة أخرى".
وأضافت: "يبدو أن أمريكا تسعى لأن تكرر تجربة ليبيا مع دولة أخرى، كما سمحت لحلف الناتو بقصف أرضنا وقتل العديد من الأبرياء والعديد من الأطفال".
ومضت: "لقد دمرت أمريكا بلدنا، والآن يدعون أنهم يحاولون مساعدة ليبيا".
وكان محمد القيلوشي، مساعد سيف الإسلام وعضو فريقه السياسي، قد قال في تصريح لقناة "العربية"، إن "سيف الإسلام يطالب بضرورة التعجيل في موعد إجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية، وفتح المجال أمام الشعب الليبي لكي يختار حكومة وقيادة قادرة على توحيد المؤسسات وإنهاء حالة الفوضى ووقف العنف والاقتتال".
وأشار القيلوشي إلى تصريحات المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة الذي قال "إن الليبيين أمام خيارين إما عملية سياسية أو حرب عسكرية جديدة"، موضحا أن إعلان سلامة مؤخرا عن تأجيل موعد الانتخابات، "وضع ليبيا أمام الخيار الثاني، بعد اندلاع الاشتباكات المسلحة جديدة في العاصمة طرابلس".
وكان القيلوشي، قد قال في اتصال هاتفي مع وكالة "بلومبرغ": "سيف الإسلام طالب بضرورة إجراء الانتخابات الرئاسية الليبية في أسرع وقت ممكن"، موجها، انتقادات إلى المبعوث الأممي إلى ليبيا، غسان سلام، لاقتراحه إجراء التصويت على الانتخابات في نهاية عام 2019.
وتابع القيلوشي: "سيف الإسلام يرى أن أي تأخير يسبب مزيدا من المشاكل، والحل الوحيد للمشاكل المتفاقمة في ليبيا، هو الانتخابات". ومضى: "إذا ما تم السير على نفس نهج الوضع السياسي الحالي، فهذا ليس في مصلحة الشعب الليبي".
كما سبق وربطت مصادر بين ظهور سيف الإسلام وتحديد موعد الانتخابات الليبية، وأنه سيتقدم أوراق ترشحه للجنة بنفسه، كما أنه سيعقد سلسلة من المؤتمرات للتعريف ببرنامجه الانتخابي.
إن فريق سيف الإسلام يعمل بشكل كبير في الوقت الحاضر على مشروعه الانتخابي، وأنه يتضمن رؤية كاملة للأزمات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية في ليبيا، كما أنه سيحدد الفترات المرحلية للمشروع لتحقيق خطواته على أرض الواقع. وتابعت المصادر أن سيف الإسلام يجرى اتصالات مع عدة جهات في الداخل الليبي ومشايخ القبائل، وأنه يسعى إلى تسوية الأوضاع السياسية أولا وإنهاء الخلافات وتوحيد الدولة الليبية للبدء في العمل على المشروع الاقتصادي، كما أنه يتواصل مع عدد من الدول الداعمة للاستقرار في ليبيا من خلال فريقه، وأنه طرح رؤيته للخروج من الأزمات الراهنة في ليبيا حاسم، وكذلك فيما يتعلق بالملفات الدولية.
وفي وقت سابق أعلن نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف، أن موسكو ترى أنه لا يمكن حرمان أي شخص من حق المشاركة في الانتخابات الرئاسية في ليبيا، وسيف الإسلام القذافي يجب أن يكون جزء من العملية السياسية الشاملة.
ولم يظهر سيف الإسلام القذافي إلى العلن منذ أن أعلن عن إطلاق سراحه من سجنه في مدينة الزنتان، جنوب مدينة طرابلس في يونيو/حزيران 2017، حيث كان معتقلا منذ الإطاحة بنظام والده الراحل معمر القذافي عام 2011.
مواضيع: