شيخ الأزهر والبابا يتعرفان على رسالة جامع زايد الحضارية

  05 فبراير 2019    قرأ 780
شيخ الأزهر والبابا يتعرفان على رسالة جامع زايد الحضارية

زار فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر رئيس مجلس حكماء المسلمين، وقداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، جامع الشيخ زايد الكبير في أبوظبي ضمن جدول أعمال الزيارة التاريخية المشتركة للقطبين الكبيرين إلى دولة الإمارات ولقائهما معاً تحت اسم «لقاء الأخوة الإنسانية».

رافق فضيلة الأمام الأكبر وقداسة البابا فرنسيس خلال الزيارة سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، زير الخارجية والتعاون الدولي رئيس اللجنة الوطنية العليا لـ«عام التسامح».

وتجول فضيلة الأمام الأكبر شيخ الأزهر وقداسة البابا فرنسيس والوفد المرافق له بقاعات الجامع وتعرفوا من خلال أحد الأخصائيين الثقافيين في الجامع على رسالته الحضارية الداعية للتعايش والتسامح والانفتاح والدور الكبير الذي يقوم به مركز جامع الشيخ زايد الكبير في التعريف بالثقافة الإسلامية السمحة وتعزيز التواصل الحضاري بين مختلف الثقافات والشعوب حول العالم.

بالإضافة إلى التعرف على جماليات الجامع وبديع فنون العمارة الإسلامية التي تجلت بوضوح في جميع زواياه وما يحويه من مقتنيات فريدة إضافة إلى تاريخ تأسيس الصرح الكبير.

كما زار فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، رئيس مجلس حكماء المسلمين، وقداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، ضريح المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، مستذكرين إرثه ونهجه الحكيم الذي أسهم في تعزيز الثقافة والتسامح والتعايش والسلام بين مختلف شعوب العالم.


وتتزامن هذه الزيارة التاريخية مع المؤتمر العالمي للأخوة الإنسانية الذي نظمه مجلس حكماء المسلمين في أبوظبي بحضور 700 شخصية من القيادات الفكرية وممثلي الأديان من مختلف أنحاء العالم، ما يجعله التجمع الأكبر من نوعه في المنطقة ويترجم الواقع اليومي من التسامح والتعايش السلمي بين الأديان والعقائد المختلفة الذي تعيشه دولة الإمارات باحتضانها أكثر من 200 جنسية من مختلف دول العالم، يمارسون شعائرهم الدينية في حرية وأمان.

وناقش المؤتمر 3 محاور رئيسية هي: المسؤولية المشتركة لتحقيق الأخوة الإنسانية والحوار من أجل التقدم السلمي وسبل تحقيق تعاون أفضل يعزز من القيم المشتركة في المستقبل.

وتأتي الزيارة المشتركة للإمام الأكبر والبابا فرنسيس بالتزامن مع بدايات عام التسامح 2019 في دولة الإمارات التي تحظى بتاريخ عريق من التعايش والتسامح بين الأديان وحرية ممارسة الشعائر الدينية، حيث تأسست أول كنيسة كاثوليكية فيها عام 1965 في أبوظبي، كما وجد علماء الآثار بقايا كنيسة ودير على جزيرة صير بني ياس يرجع تاريخهما إلى القرن السابع الميلادي.

يُذكر أن جامع الشيخ زايد الكبير يعد واحداً من أكبر المساجد في العالم، وكانت أعمال بنائه قد بدأت في نوفمبر 1996، وافتتحت قاعاته الداخلية للصلاة لأول مرة خلال عيد الأضحى عام 2007.

ويحظى جامع الشيخ زايد الكبير التابع لوزارة شؤون الرئاسة برعاية ومتابعة من سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، وتأسس المركز ليكون نواة للحركة الثقافية والفكرية التي تتمحور حول الجامع انطلاقاً من القيمة الثقافية والوطنية التي تعبر عن المفاهيم والقيم التي رسخها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، تلك القيم المتجذرة في الوجدان والوعي والتي تشكل امتداداً للهوية الوطنية المستلهمة من تعاليم ديننا الحنيف.

 


مواضيع:


الأخبار الأخيرة