وخلال اجتماع مغلق، تناولت واشنطن المسألة من وجهة نظر قانونية معتبرةً أن من حق الجانبين، الإسرائيلي والفلسطيني، رفض التمديد لمهمة البعثة المحددة بستة أشهر قابلة للتجديد.
في المقابل أكدت الكويت وأندونيسيا، العضوان غير الدائمين في المجلس أنه "لا يحق" إسرائيل إنهاء هذه المهمة، بحسب دبلوماسي.
وأعرب العديد من أعضاء المجلس عن "أسفهم" للقرار الاسرائيلي، خاصةً الأوروبيين، بلجيكا، وألمانيا، وبريطانيا، وكذلك روسيا، والصين.
وقال الرئيس الحالي للمجلس في فبراير (شباط) سفير غينيا الاستوائية أناتوليو نونغ مبا، لصحافيين: "هناك شبه إجماع على القلق" الذي يثيره القرار الإسرائيلي.
وانتهى الاجتماع الطويل بقرار وحيد بناءً على اقتراح بريطاني، هو الطلب من رئيس مجلس الأمن الاتصال بالطرفين لإبلاغهما "مضمون" الاجتماع و"تلقي" وجهة نظرهما.
وقال مصدر دبلوماسي إن "الولايات المتحدة طلبت أن يكون مجلس الأمن واضحاً في رسالته هذه".
وصرح دبلوماسي طلب حجب هويته بأن موقف المجلس "لا يذهب بعيداً" و"يدل على عجز مخيف لمجلس الأمن".
واقترحت الكويت وإندونيسيا مشروع بيان لمجلس الأمن يأسف للقرار الاسرائيلي ويدعو إلى الهدوء، لكن الولايات المتحدة رفضته حسب دبلوماسي آخر.
وطرحت بريطانيا مجدداً فكرة إرسال وفد من المجلس الى الشرق الأوسط، الأمر الذي أيدته إندونيسيا، وجنوب أفريقيا، وألمانيا.
ودون موافقة الولايات المتحدة يصعب تنفيذ مشروع من هذا النوع في المستقبل القريب.
ويبقى التوتر شديداً في الخليل بين الفلسطينيين والمستوطنين الإسرائيليين.
وانتشر مراقبون دوليون في المدينة بموجب اتفاق إسرائيلي فلسطيني بعد قتل مستوطن 29 فلسطينياً كانوا يصلون في الحرم الإبراهيمي في فبراير(شباط) 1994.
وكانت البعثة الدولية تضم نحو 60 مراقباً من الدنمارك، والنروج، والسويد، وإيطاليا، وسويسرا، وتركيا.
مواضيع: