ونظر مسؤولون في أحد طرفي النقاش إلى المسألة من منظور سياسي داخلي في ظل تركيز ترامب على الحد من الهجرة خلال حملته الانتخابية عام 2016، وعلى الطرف الآخر كان هناك خبراء السياسة الخارجية الذين دفعوا بأن استقبال الولايات المتحدة للاجئين أمر ضروري لضمان إبقاء الدول الأخرى حدودها مفتوحة.
وكانت صحيفة "وول ستريت جورنال" أوردت في وقت سابق خطة وضع 45 ألفاً كحد أقصى لاستقبال اللاجئين.
وقال المسؤول السابق، الذي أيد رقماً أعلى، إن "القرار سيقوض قدرة الولايات المتحدة على إقناع دول مثل الأردن وتركيا ولبنان التي استقبلت أعداداً كبيرة من اللاجئين السوريين بمواصلة استقبالهم، وكذلك الدول المانحة بالاستمرار في تقديم المساهمات المالية للاجئين".
وأضاف المسؤول السابق: "لن يكون لدينا مسوغ للعب هذا الدور عندما نقلص مساعداتنا الإنسانية ونخفض استقبالنا للاجئين إلى النصف".
وفي أمريه التنفيذيين لحظر السفر، وجه ترامب الولايات المتحدة إلى قبول ما حده الأقصى 50 ألف لاجئ من أجل إعادة التوطين الدائمة في العام المالي 2017 الذي ينتهي في 30 سبتمبر(أيلول) الجاري، وهو ما يقل بمقدار النصف عن 110 آلاف أجاز الرئيس السابق باراك أوباما استقبالهم.
ولأسباب من بينها الطعون على هذين الأمرين التنفيذيين سمحت الولايات المتحدة في نهاية المطاف بقبول أكثر من 50 ألف لاجئ خلال العام المالي الحالي، وتشير بيانات وزارة الخارجية إلى أن الولايات المتحدة استقبلت 51392 لاجئاً حتى أغسطس(آب) الماضي.
وتقول وزارة الخارجية إنه إذا قبلت الولايات المتحدة 45 ألف لاجئ في العام المالي 2018 فسيكون بذلك أقل مستوى تقبله منذ العام المالي 2006 عندما استقبلت 41 ألفاًَ و223 لاجئاَ.
ورفض متحدث باسم وزارة الخارجية التعليق على رقم 45 ألف لاجئ مكتفياً بالقول إن "الوزير ريكس تيلرسون والقائمة بأعمال وزير الأمن الداخلي إلين ديوك سيتشاوران مع الكونغرس اليوم الأربعاء".
مواضيع: واشنطن