ملتقى أدب الناشئة يختتم أعماله الأدبية في النادي الثقافي

  27 سبتمبر 2017    قرأ 994
ملتقى أدب الناشئة يختتم أعماله الأدبية في النادي الثقافي
اختتمت أمس بالنادي الثقافي فعاليات وبرامج ملتقى أدب الناشئة المتضمنة حلقات نقاشية وعملية مفتوحة بمقره بالقرم. ومن حلقات النقاش التي أقيمت أمس، حلقة “واقع إعلام الناشئة رؤى وتطلعات” شارك فيها: الكاتب المسرحي محمود أبو العباس، والإعلامي أحمد الهوتي من قناة الجزيرة، والإعلامي حمود الطوقي، ناشر مجلة مرشد للأطفال، وأدار الجلسة الكاتب سليمان المعمري.
إعلام الناشئة
تحدث محمود أبو العباس عن آليات التعامل مع الإعلام الموجهة للناشئة بشكل خاص، فالأمر حسب قوله يحتاج إلى بحث وجهد كبير كون أن هذه الفئة تحتاج الكثير من العناية والاهتمام، إضافة إلى التعرف على تطلعاتهم وآرائهم واكتشافاتهم، فهم لديهم مشاريع وأحلام متجددة، من هنا يجب أن ندرك ماهية الإعلام الذي يريدونه، وكيف نتعامل معه في الوقت ذاته. فالإعلام هنا حسب رأي أبو العباس ينطلق من الأسرة فهي المكون الأساسي لعقلية الطفل منذ بداياته، فهي تنشأه وتؤهله كي يصبح شخصا قادرا على اتخاذ قراراته، فالطفل هو إنسان صغير، وهنا يحتاج إلى الكثير من الاهتمام والرعاية ـ ومن بين المؤسسات المعنية بإعلام الناشئة، المدرسة التي هي لا تقل دورا عن دور الإسرة خاصة وإنها تعلمه أسس الفهم والإدراك والتواصل مع الحقائق، وعلى المدرسة أن توجد ذلك الإعلام الحر الذي يشجع النشئ على التفكير الحر أيضا، التي من الممكن أن تبعده نوعا عن الحرب النفسية الدائرة في وسائل التواصل الاجتماعي والألعاب الألكترونية الدامية، إضافة إلى المسرح، فهو أداة لصناعة طفل مميز، يبتعد من خلاله عن الخوف والقلق ومواجهة الناس وغيرها من العوامل التي قد تشكل عائقا في إنطلاق إدراكه المعرفي.
وتحدث أحمد بن عبدالكريم الهوتي في هذه الجلسة عن تجربة قناة الجزيرة للأطفال، والمراحل التي نشأت فيها وتطورت من خلالها، وإدخالها إلى عالم التشفير والظروف المالية المصاحبة لعملية هذا التشفير، كما أوضح الهوتي أن القناة انقسمت فيما بعد لتوجد قناتان للأطفال حسب فئات عمرية محددة وهي براعم و (ج)، وتعمل على تلبية البرامج لدى ذائقة الناشئة، حيث قدمت هذه القنوات ما يتجاوز 200 ساعة من البرامج المميزة. كما أوجدت برامج تستقطب الطفل العربي وأوجدت لنفسها مكانة خاصة كونها مرجعاً إعلاميا في الوطن العربي.
وقدم الإعلامي حمود الطوقي رؤية إعلامية حول واقع إعلام الناشئة، منطلقا من تجربة مجلة مرشد للأطفال، ففي البداية وقف على إنجازات المجلة من خلال عرض مصور قدمه للحضور، كما تحدث حول العناية الدولية والمحلية لإعلام الطفل من خلال تنظيم حلقات العمل والندوات والمحاضرات وعمل اصدارات متخصصة، كما تطرق إلى دور المدرسة في توجية الطفل نحو الإعلام الهادف والمتمثل في تشجيع الطفل على القراءة ووقاية الأطفال من المعلومات الخاطئة، كما انتقل الطوقي ليتحدث عن الإعلام الجديد للأطفال والمتمثل في وسائل التواصل الاجتماعي، موضحا ما يتعرض إليه الأطفال من تشويه الصورة الفعلية لهم من خلال الولوج إلى مواقع التواصل الاجتماعي، وتحدث الطوقي عن الإعلام الهادف الذي من الممكن أن يكون في اصدار مجلة متخصصة للأطفال، مع تخصيص ركن للقراءة وعقد جلسات القراءة تجمع أفراد الأسرة والابتعاد قدر الإمكان عن الهواتف الذكية.
شخصيات أدبية وإعلامية
واستضافت الجلسة الثانية ثلاثة من الشخصيات المهتمة بواقع أدب الطفل والناشئة، تكريما لدورهم الأدبي والفكري ودعمهم لهذه الفئة المبدعة، فقد تحدثت كل من الدكتورة سعيدة بنت خاطر الفارسية، والإعلامية الدكتورة كلثم بنت محمد الزدجالية عن تجاربهما في دعم الناشئة من خلال الأعمال الأدبية والشعرية إضافة إلى الإعلامية التي قدمت خلال السنوات الماضية، فالدكتورة سعيد الفارسية شاعرة وكاتبة وأدبية عمانية لديها الكثير من الأعمال التي تصب في واقع أدب الطفل بشكل خاص وأصدرت العديد من الأعمال في هذا الجانب، أما الدكتورة كلثم الزدجالية فقد تعرف عليها الطفل العماني من خلال البرامج التلفزيونية منذ بدايات النهضة المباركة وقدمت العديد من البرامج التلفزيونية الشيقة حتى عرفت لدى وسط الناشئة بـ(ماما كلثم)، إضافة إلى حضورها الكثيف في المناشط والفعاليات والبرامج الأسرية المتخصصة. كما قدم عبد الله الكحالي تجربة الشاعر المرحوم علي بن شنين الكحالي فهو من الشعراء الرواد في الكتابة للأطفال، ولديه الكثير من الآثار الشعرية المدونة وعرف لدى القارئ من خلال ما قدم عنه في المهرجانات والفعاليات والبرامج الأدبية المتعددة.
حلقات العمل
الكاتبة ابتهاج الحارثية فقد قدمت حلقة كتابة القصة المصورة تقدمها وتناولت فرعًا أدبيًّا له جمهور واسع بين الأطفال والناشئة وهو القصة أو الرواية المصورة (comics), حيث تناولت أنواع القصص المصورة وتاريخها وناقشت القصص أو الروايات المصورة المفضلة لدى الأطفال، والهدف من الحلقة هو تعليم الناشئة اسلوبًا ابداعيًا جديدًا للتعبير عن أنفسهم بالكتابة والرسم معًا في إطار القصة المصورة، نتاج الورشة المتوقع هو أن يقوم كل طالب بالكتابة عن حدث مهم حدث في حياته وترك أثرًا على نفسه ثم رسم القصة وتلوينها وإخراجها بأسلوب القصص المصورة في صفحة واحدة فقط.
وحول حلقة الكاتب الواعد في القصة تقدمها الكاتبة أمامة اللواتية في جانبها النظري في اليوم الأول التعريف بالقصة والفرق بينها وبين الفنون الأدبية المختلفة، أنواع القصة، مع تقديم الأمثلة التطبيقية من قصص وروايات عربية وعالمية. ثم التطرق لعناصر القصة مثل الفكرة العامة، المقدمة، الشخصيات ووصفها، الأحداث، السرد، بناء القصة، المكان والزمان، الخاتمة. وأيضا يتم ربط هذه العناصر بأمثلة من قصص عالمية أو عربية لتقريب الفكرة للمشاركين. كما تناول الجانب النظري أيضا دور العنوان في تحقيق عنصر التشويق في القصة، ومناقشة لبعض عناوين القصص العالمية المعروفة. وأهمية الاهتمام بالكتابة بلغة سليمة وواضحة. أما الجانب العملي الذي قدم في اليوم الثاني فقد تم عرض ومناقشة نماذج من القصص القصيرة المختارة، ثم يكتب كل مشارك قصة أو قصتين.

مواضيع: أدب،#نادي،#  


الأخبار الأخيرة