وقال موقع "باسنيوز" في تقرير نشره أمس الجمعة، إن "الجمارك العراقية تعلن في مختلف المنافذ الحدودية بين الحين والآخر عن إعادة شحنات بضائع فاسدة إلى الدول التي جاءت منها، وأغلبها صادرات من إيران".
وأكد التقرير، أن الجهات الرسمية العراقية أعادت أكثر من 4 شحنات بضائع فاسدة في أقل من شهر، وهو ما يكشف الزيادة الحاصلة في البضائع الفاسدة الداخلة إلى العراق.
وتمكنت هيئة المنافذ الحدودية في الرابع من الشهر الجاري، من ضبط شحنة برتقال وطماطم مخالفتين للضوابط في منفذ الشيب الحدودي مع إيران.
وذكر بيان للهيئة أنه "بجهود ضباط البحث والتحري، تم ضبط وإحالة شاحنة محمّلة بمادة الخضار في منفذ الشيب الحدودي، وإعادتها إلى إيران".
كما أعلنت هيئة المنافذ الحدودية العراقية عن ضبط وإتلاف شحنة من مادة الشحم المصنع، ومواد غذائية تالفة في منفذي مندلي وأم قصر.
وقالت الهيئة، في بيان لها الأسبوع الماضي، إنه تم ضبط حاوية مبردة في منفذ ميناء أم قصر الشمالي تحتوي على "بذور بطاطا تالفة" غير صالحة للزراعة، حيث تم إعادة إرساليتين للجانب الإيراني.
وأضافت أنه تمّت إعادة مواد بناء أيضاً، بالتنسيق المشترك مع كوادر منفذ المنذرية، حيث تم إعادة 40 طناً من مادة الإسمنت الأبيض مع 12 ربطة حديد تسليح قطر 10 ملم لعدم استيفائها متطلبات الفحص المعتمدة من قبل الجهاز المركزي.
وبحسب خبير اقتصادي، فإن الزيادة الملحوظة في الحركة التجارية بين العراق وإيران تأتي بسبب تأثير العقوبات الأمريكية على طهران، حيث عملت طهران على تعويض تلك الخسائر عبر ضخ الكثير من المنتجات إلى السوق العراقية، مشيراً إلى أن "المنافذ الحدودية تمكنت مؤخراً من ضبط العديد من تلك الشحنات، لكن ما زال ذلك غير كاف لغاية الآن".
وأضاف الخبير الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، أنه "رغم ضبط شحنات فاسدة من الأطعمة التي لها تأثير مباشر على صحة المواطنين، إلا أننا لم نسمع عن إجراء اتخذه العراق مع إيران، بسبب سماحها بوصول تلك الشحنات، من مخازنها، أو اتخاذه إجراء ضد الشركات المصدرة، وهذا يكشف عن وجود تواطؤ في مؤسسات الدولة العراقية"، مؤكداً أن "عمل الجهات الرسمية في المنافذ الحدودية خطر على العاملين، خاصة مع حصول تماس مباشر مع فصائل من الحشد الشعبي".
وكشف الأمين العام للغرفة التجارية الإيرانية-العراقية المشتركة حميد حسيني، أن حجم الصادرات الإيرانية إلى العراق فاقت التركية في العام الماضي.
وقال المصدر في الجمارك العراقية، فضل عدم الكشف عن اسمه، أن "إيران رفعت إنتاج صادراتها ربما أكثر من 10%، إلى العراق خلال الأشهر الأخيرة، في محاولة -على ما يبدو- لتعويض النقص الحاصل في الموارد الأخرى، التي فرضت عليها واشنطن عقوبات، وهذا بالتأكيد ينعكس سلباً على السوق العراقية، حيث الكثير من السلع العراقية التي تنتج محلياً تأثرت بتلك الزيادة، فضلاً عن دخول الكثير من البضائع الإيرانية الفاسدة".
مواضيع: