ويبدو أن مقاتلين تدعمهم الولايات المتحدة يتأهبون لانتزاع السيطرة على آخر معقل لتنظيم داعش في سوريا، وألح ترامب السبت الماضي على فرنسا، وبريطانيا، وألمانيا لاستعادة أكثر من 800 مقاتل من التنظيم اعتقلوا هناك، وأن تقوم تحاكمهم.
وتعهد ترامب بسحب القوات الأمريكية من سوريا بعد النصر على داعش على الأرض، ما أثار مخاوف في باريس وعواصم أوروبية أخرى من احتمال محاولة متشددين من هذه الدول العودة إلى بلدانهم.
وقالت بيلوبيه لقناة فرانس 2 التلفزيونية: "هناك وضع جيوسياسي جديد في ظل الانسحاب الأمريكي، ولن نغير سياستنا في الوقت الحالي، لن تستجيب فرنسا في هذه المرحلة لمطالب ترامب".
وتقضي سياسة الحكومة الفرنسية برفض استعادة المقاتلين وزوجاتهم رفضاً قاطعاً، وأشار إليهم وزير الخارجية جان إيف لو دريان باعتبارهم "أعداء" الأمة الذين يجب أن يمثلوا أمام العدالة سواءً في سوريا، أو العراق.
لكن وزير الداخلية كريستوف كاستانير أعلن في أواخر يناير(كانون الثاني) الماضي، أن انسحاب الولايات المتحدة من سوريا أجبر فرنسا على الاستعداد لعودة عشرات المتشددين الفرنسيين الذين تحتجزهم سلطات كردية مدعومة من واشنطن.
وتحاول باريس بالفعل إعادة القصر على أساس مبدأ كل حالة على حدة.
وتقول مصادر عسكرية ودبلوماسية إن "قوات سوريا الديمقراطية التي يهيمن عليها الأكراد، تحتجز نحو 150 فرنسياً في شمال شرق سوريا بينهم 50 بالغاً".
وردت ألمانيا أيضا بفتور على مطالب ترامب وقالت إنه "لا يمكن استعادة مقاتلي التنظيم إلا بعد زيارات قنصلية".
مواضيع: