وعلى الرغم من مرور نحو 50 يوماً على القضية، إلا أنها ما تزال ترواح مكانها، رغم الوعود المتكررة التي قطعها دبلوماسيون إيرانيون لعمان بإنهاء الملف بأسرع وقت.
وفي بداية الشهر الماضي وعد السفير الإيراني المنتهي عمله في عمان، مجتبى فردوسي بور، بالإفراج عن المواطنين خلال أيام، إلا أن شيئاً لم يحدث، قبل أن يقطع وعداً جديداً اليوم خلال لقائه رئيس مجلس النواب عاطف الطراونة بحل المشكلة خلال أيام، مؤكداً أن هنالك إجراءات روتينية وتم التعامل مع المواطنين الأردنيين بمنتهى التقدير والاحترام.
وقال مصدر دبلوماسي أردني لـ24، إن طريقة تعامل طهران مع ملف الأردنيين المحتجزين تثير الشكوك، خاصة بعد الوعود المتكررة التي قطعت سابقا بحل المشكلة.
ولفت المصدر إلى أن القضية طبيعية وتحدث في عدة دول أن يدخل صيادون المياه الإقليمية لدول أخرى من دون أن يشعروا لكن حلها لا يتأخر إلى هذا الحد.
ورغم تأكيدات الحكومة الايرانية أن المحتجزين يعاملون بطريقة جيدة، إلا أن شقيق أحد المحتجزين أكد تلقيه اتصالاً من أخيه أبلغه بسوء الظروف التي يمرون بها منذ اعتقالهم من قبل خفر السواحل الايرانية.
والعلاقات الأردنية الإيرانية تعيش حالة من البرود الدبلوماسي منذ فترة طويلة، من دون أن تحاول عمان دفعها إلى الأمام، خاصة بعدما سحبت سفيرها من طهران للتشاور، لتبقى السفارة قائمة من دون وجود سفير، في الوقت الذي تتجاهل فيه أيضا طلبا إيرانيا لتسمية سفير جديد بدلا من فردوسي بور منذ 6 أشهر.
مواضيع: