وتابع: "كان سم من النوع بطيء المفعول، بحيث كلما استخدم فرشاة الأسنان، تدخل كمية من السم إلى اللثة ومنها إلى مجرى الدم".
ومضى بقوله: "حذرت الرئيس عرفات من وجود مخططات لاغتياله، قبل فترة من وفاته لكنه لم ينتبه إلى ذلك الأمر".
واستطرد: "كان الرئيس عرفات يشعر بالخجل من قبول ما نبهته له، بعدم تناول الطعام من مطبخه، وعدم تناول الدواء من يد أي شخص غيره، وقلت له أنا متطوع أنا وعائلتي للقيام بهذا الدور".
وقال مستشار عرفات السابق: "أرسلت إلى الرئيس رسالة مكتوبة، لكنه حولها إلى شخص ما، وأثارت قلق عدد كبير من المحيطين به".
وتابع: "تحدث معي صحفي إسرائيلي، وأبلغني أنه علم أن تل أبيب تجهز لقتل الثعلبين العجوزين، وهما ياسر عرفات ورئيس الوزراء الإسرائيلي آنذاك، آرييل شارون".
ووأضاف: "صحفي أمريكي قال لي بعد مقتل عرفات بأن السم الذي تم اغتيال الرئيس به هو سم الثاليوم".
وبحسب أبو شريف، فإن أشخاصا قاموا بتزييف الحقائق لياسر عرفات، باعتبار "أوسلو" طريقا لإقامة دولة فلسطين المستقبلية، مؤكدا أن "إسرائيل لن توافق على دولة فلسطينية مهما كانت الظروف".
وكان بسام أبو شريف قد قال في تصريحات سابقة إن الأخير قتل بسم صناعة إسرائيلية.
وبحسب وكالة "صفا"، ذكر أبو شريف أنه كان معروفا من قبل أن الرئيس الفلسطيني الراحل، ياسر عرفات، قد قتل بسم "البولونيوم"، ولكنه كذبة كبيرة.
وأكد مستشار الرئيس عرفات أنه "وصلني اسم السم الحقيقي من صديق في أمريكا، وهو (ثاليوم)، وهو سم لا طعم ولا لون ولا رائحة له، يمكن دسه بالماء والأكل وأي شيء، دون شعور الشخص به يدخل لخلايا المذاق في نهاية اللسان، ويبدأ بتحطيم الجسم وكراته الحمراء، ويصل للدماغ للقضاء على الإنسان".
ويعتبر الثاليوم نفس الترياق الذي استخدمته إسرائيل في محاولة اغتيال رئيس المكتب السياسي السابق لحركة حماس، خالد مشعل، في الأردن، أو في اغتيال القيادي في حركة حماس، محمود المبحوح، في دبي.
يشار إلى أن الحالة الصحية للرئيس الفلسطيني الراحل، ياسر عرفات، تدهورت، بشكل سريع، في نهاية أكتوبر/تشرين الأول 2004، قامت على أثره طائرة مروحية بنقله إلى الأردن، ومن ثم أقلته طائرة أخرى إلى مستشفى بيرسي في فرنسا، في 29 أكتوبر/تشرين الأول من العام نفسه.
وتم الإعلان الرسمي عن وفاة عرفات من قبل السلطة الفلسطينية، في 11 نوفمبر/تشرين الثاني 2004. وقد دفن في مبنى المقاطعة، في مدينة رام الله.
مواضيع: