أسباب الوفاة في العالم
شهد عام 2017 وفاة نحو 56 مليون شخص على مستوى العالم. ويعد هذا العدد أكثر بنحو 10 ملايين شخص مقارنة بوفيات عام 1990، نظرا لزيادة عدد سكان العام.
ويموت أكثر من 70 في المئة من الأشخاص بسبب أمراض غير معدية ومزمنة، وهي أمراض لا تنتقل من شخص إلى آخر غير أنها تتفاقم ببطء.
وتعد أمراض القلب الأكثر فتكا على مستوى العالم، إذ أنها مسؤولة عن ثلث حالات الوفاة.
وتعادل نسبة الوفاة الناتجة عن أمراض القلب ضعف نسبة الوفاة الناتجة عن أمراض السرطان، وهي ثاني أبرز أسباب الوفاة وتسفر عن سدس حالات الوفاة.
كما تحتوى القائمة على أمراض أخرى غير معدية كمرض السكري وبعض أمراض الجهاز التنفسي والخرف.
وفيات يمكن الحد منها
ومن أكثر الأشياء الصادمة حتى الآن هو حدوث وفيات لأسباب يمكن الحد منها.
وشهد عام 2017 وفاة نحو 1.6 مليون شخص بسبب أمراض متعلقة بالإسهال، الأمر الذي جعله أحد أبرز عشرة أسباب للوفاة. وفي بعض الدول يتصدر قائمة الأسباب المؤدية للوفاة.
كما بلغ عدد الوفيات الناتجة عن حدوث اضطرابات بعد الولادة، أي وفاة الطفل خلال أول 28 يوما من ولادته، 1.8 مليون طفل في عام 2017.
ويتفاوت تكرار حدوث هذه الوفيات إلى حد كبير من دولة إلى أخرى. ففي اليابان يموت أقل من طفل واحد من بين نحو ألف خلال أول 28 يوما من الولادة، مقارنة بأقل من واحد لكل 20 طفلا في بعض الدول الأشد فقرا في العالم.
كما تضم قائمة أسباب الوفيات التي يمكن الحد منها حوادث الطرق، وهي تؤدي إلى زيادة عدد الوفيات في الدول الغنية والفقيرة على حد سواء. وشهد عام 2017 وفاة 1.2 مليون شخص نتيجة لها.
وعلى الرغم من أن الكثير من الدول ذات معدلات الدخل المرتفع شهدت تراجعا كبيرا في معدلات الوفيات الناتجة عن حوادث الطرق في العقود الأخيرة، إلا أن معدلات الوفاة العالمية بسبب تلك الحوادث باتت ثابتة تقريبا.
وفي ذات الوقت سجلت معدلات الوفاة الناتجة عن الانتحار ضعف المعدلات الناتجة عن حوادث القتل.
وشهدت معدلات الوفاة بسبب الانتحار في بريطانيا زيادة بواقع 16 مرة وأصبحت سببا رئيسيا لوفاة الرجال في أعمار تتراوح بين 20 إلى 40 عاما.
مواضيع: