ووصلت أعداد المحتجزين في مراكز المهاجرين وفي ظل إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى مستويات قياسية من الارتفاع مما أثار مخاوف المدافعين عن حقوق المهاجرين بشأن انتشار الأمراض وما يترتب عليها من حجر صحي يحد من وصولهم للخدمات القانونية.
وتظهر بيانات إدارة الهجرة والجمارك وجود أكثر من 50 ألف مهاجر محتجزين في الولايات المتحدة حتى السادس من مارس.
وكشفت رسائل بريد إلكتروني داخلية اطلعت عليها رويترز التعقيدات التي تكتنف التعامل مع انتشار الأمراض مثلما حدث في مركز باين براري إذ أنه كثيرا ما يتم نقل المهاجرين إلى مناطق أخرى من البلاد كما أن الأشخاص المصابين لا تظهر عليهم بالضرورة أعراض الإصابة بأمراض فيروسية حتى إذا كانت معدية.
وتم إبلاغ مسؤولي الصحة في إدارة الهجرة والجمارك بوجود 236 حالة إصابة مؤكدة أو محتملة بالتهاب الغدة النكفية بين المحتجزين في 51 منشأة على مدى الاثني عشر شهرا الماضية مقارنة بعدم وجود أي حالات في الفترة بين يناير 2016 وفبراير 2018.
وفي العام الماضي تم تشخيص إصابة 423 بالإنفلونزا و461 بالجديري المائي وكل تلك الأمراض يمكن الوقاية منها إلى درجة كبيرة من خلال الأمصال.
وقال مسؤول في الإدارة طلب عدم نشر اسمه لرويترز، إن إجمالي عدد المهاجرين المحتجزين الذين تم وضعهم في الحجر الصحي في أنحاء البلاد بلغ 2287 مهاجرا حتى السابع من مارس.
وقال متحدث باسم الشركة الخاصة التي تدير مركز الاحتجاز في باين براري بموجب عقد مع الحكومة إن طاقم الشركة الطبي من المحترفين يتبعون المعايير التي حددتها الإدارة والجهات الصحية.
وقال إن الرعاية الطبية المقدمة للمحتجزين تسمح للشركة "برصد وعلاج واتباع الأساليب الطبية المناسبة للتعامل مع انتشار الأمراض المعدية".
مواضيع: