وقال دوزيول، في تصريحات الأربعاء، إن واردات الغاز عبر هذا المشروع تسهم في أمن الطاقة في تركيا، مشيرا إلى أن تكلفة الاستثمارات التي وضعت في بداية المشروع بلغت نحو 11.8 مليارات دولار، انخفضت إلى 7 مليارات دولار، وهو ما يمثل توفيرا بنسبة 41 في المائة.
وافتتح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مشروع تاناب مع كل من الرؤساء الأذربيجاني إلهام علييف، والجورجي جيورجي مارغفيلاشفيلي، والصربي ألكسندر فوتشيتش، والأوكراني بيترو بوروشينكو، وما يعرف بـ"جمهورية شمال قبرص التركية" مصطفى أكينجي، إلى جانب وزراء ومسؤولين كبار في تركيا وأذربيجان في 2018.
أقرأ ايضَا:
الفالح يُؤكّد أنّ "أوبك" لن تُغيِّر سياستها الإنتاجية في نيسان
واعتبر الرئيس التركي أن بلاده أصبحت تسهم في تحديد أسعار الطاقة عالميا، مع افتتاح خط «تاناب» لنقل الغاز من أذربيجان إلى أوروبا عبر تركيا، قائلا إن تركيا لم تعد دولة عبور لمصادر الطاقة فحسب.
وينقل الخط نحو 16 مليار متر مكعب من الغاز في المرحلة الأولى، بينها 10 مليارات متر مكعب إلى أوروبا، و6 مليارات إلى تركيا، وكان حجر أساس المشروع وضع في مارس/ آذار 2017 بحضور أردوغان وعلييف ومارغفيلاشفيلي.
وقال أردوغان إن «تاناب» لن يسهم في أمن عرض الطاقة وحسب، بل في رفاهية وخلق فرص العمل للبلدان التي يمر منها من بحر قزوين إلى أوروبا، مشيرا إلى أن إنجاز هذا المشروع جاء بفضل العلاقات التركية الآذرية القائمة على أساس الثقة، بالإضافة إلى الانسجام والتفاهم بين الشركات والبلدان المصنعة والناقلة والمستهلكة، وشدد على أن "(تاناب) هو الثمرة الأخيرة للرؤية المشتركة لتركيا وأذربيجان، ومقدمة للمشاريع الجديدة التي سينفذها البلدان"، وأن مشروع تاناب في الوقت ذاته هو ثمرة للتعاون متعددة الأطراف، وبذلك يصل غاز بحر قزوين إلى أوروبا للمرة الأولى في التاريخ.
وينقل "تاناب" في المرحلة الأولى 10 مليارات متر مكعب من الغاز الآذري إلى أوروبا و6 مليارات متر مكعب إلى تركيا، ويمكن زيادة قدرة الخط إلى 22 مليار متر مكعب، ثم إلى 31 مليار متر مكعب إن اقتضت الحاجة، وسيبدأ نقل الغاز إلى أوروبا في الأول من يوليو/ تموز المقبل، إذا سارت الأمور حسب المخطط لها. على صعيد آخر، قال رئيس غرفة التجارة والصناعة التركية الإسبانية إستير دونزاليس إن الاستثمارات الإسبانية التي دخلت إلى تركيا خلال 8 أعوام الأخيرة وصلت إلى 10 مليارات يورو.
جاء ذلك خلال لقاء تعارف بين أعضاء الغرفة مع سفير إسبانيا الجديد في أنقرة سيهاد إرجيناي، الذي قال، بدوره، إن العلاقات الاقتصادية بين أنقرة ومدريد شهدت تطورا، وإنه سيعمل على تطويرها خلال الفترة المقبلة.
واعتبر رئيس الغرفة التركية الإسبانية أن الاضطرابات التي يمر بها الاقتصاد التركي عابرة، معربا عن ثقته بالاقتصاد التركي، وأشار إلى أن هناك 600 شركة إسبانية موجودة في تركيا.
مواضيع: