هذه الرسالة كانت في الواقع من ابنتها كريستال، المفقودة منذ أكثر من عقدين من الزمن.
وكانت سينثيا تنتظر خيبة أمل أخرى، ولكن عندما شاهدت صورة ملف كريستال على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، في وقت لاحق من ذلك اليوم في مارس (آذار) من العام الماضي، وتمكنت من التعرف عليها على الفور.
وراحت سينثيا تتمعن في الصورة، إنها نفس العينين، ونفس الأسنان البيضاء المستقيمة، إنه نفس الوجه لابنتها التي شاهدتها آخر مرة عندما كانت بعمر 14 عاماً، وأصبحت الآن امرأة راشدة، بحسب موقع إم إس إن.
وبدأت الأسئلة تدور في عقلها: لماذا غادرت كريستال؟ أين كانت؟ لماذا ظهرت مرة أخرى؟ والأهم من ذلك كله، هل كانت بخير؟
وخلال نصف ساعة، كانت ابنة سينثيا الكبرى، بيانكا ديفيز في السيارة، متجهة شمالاً إلى مدينة نيويورك، حيث كانت كريستال تعيش شمال هارلم. وفي وقت متأخر من تلك الليلة، بعد أن انتشر الخبر في جميع أنحاء حي ويست بالتيمور، وكان المنزل مكتظاً بالناس، فقد ظهرت كريستال بعد طول انتظار.
كان شعرها قصيراً الآن، وتتحدث اللغة الإسبانية، ولم تعد كريستال هاج التي كان من المفترض أن تبلغ من العمر نحو 35 عاماً الآن، لكنها تقمصت شخصية كريستال ساوندرز بعمر 44 عاماً، وفي تلك اللحظة، لم يكن أيّ من هذه التغييرات ذو قيمة بالنسبة للأم، فالأهم من ذلك أن ابنتها قد عادت إليها.
مواضيع: