وكانت رئيسة وزراء نيوزيلندا كشفت، مساء الجمعة، معلومات عن المتهم الرئيسي في الهجوم الإرهابي على المسجدين في بلادها موضحة أنه لم تكن له سوابق جنائية ولم يتم تصنيفه، مضيفة أنه حصل على رخصة لحمل السلاح من الفئة "أ" خولته شراء أدوات جريمته.
وقالت أرديرن، خلال مؤتمر صحافى، إن التحقيقات فى الحادث لا تزال متواصلة مع 3 أشخاص اعتقلوا على خلفية الاعتداء على المسجدين، لكشف ملابسات الاعتداء على المصلين، مشددة بالقول: "نحقق حالياً في أنشطة اليمين المتطرف في بلدنا".
وأكدت رئيسة وزراء نيوزيلندا القيام بتعزيز الإجراءات الأمنية حول المساجد بنيوزيلندا، عقب حادث إطلاق الرصاص على المصلين فى المسجدين صباح اليوم الجمعة.
وأشارت إلى أن الشرطة في حالة تأهب قصوى بالبلاد، ونطلب من المواطنين البقاء في منازلهم، ويتم التواصل مع عدة دول لتوفير معلومات بشأن الاعتداء.
وقالت إن منفذ الاعتداء لم يكن مراقباً في أستراليا ونيوزيلندا، مشددة "خطاب العنصرية والتفرقة ليس له مكان في بلدنا".
كما قالت إن المشتبه في تنفيذه هجوم كرايستشيرش سافر لعدة دول حول العالم، ولم يكن من المقيمين لفترات طويلة في البلاد.
وأشارت أرديرن إلى أن الرجل أسترالي "سافر لفترات متقطعة إلى نيوزيلندا وبقي فيها لفترات مختلفة".
وأضافت "لا يمكن أن أصفه بأنه من المقيمين لفترة طويلة". لكنها أشارت إلى أنه لم يكن على قوائم الترقب لا في بلادها ولا في أستراليا.
مشاهد القتل
وشهد مسجد النور في مدينة كرايست تشورش في نيوزيلندا، الجمعة، جريمة مروعة، إذ أقدم مسلح على فتح النار على المصلين في المسجد، ما أدى إلى مقتل وإصابة العشرات. وبث المسلح الذي ثبَّت كاميرا على رأسه مشاهد القتل على فيسبوك، بحسب ما أفادت وسائل إعلام محلية.
وأظهر الفيديو المسلح وهو يفرغ رصاص رشاشه في أجساد عدد من الأشخاص الذين استلقوا أرضاً، في حين حاول بعضهم الفرار.
وأفادت وسائل إعلام محلية بسقوط عشرات القتلى والجرحى، ونقلت عن شاهد عيان قوله إنه رأى العديد من أشخاص على الأرض مضرجين بدمائهم.
ونقلت قناة "وان نيوز" التلفزيونية عن شاهد عيان قوله إنه رأى ثلاثة أشخاص يرقدون على الأرض وينزفون خارج المبنى. في حين نقلت إذاعة نيوزيلندا عن شاهد آخر قوله إنه رأى "دماء في كل مكان".
كما نشرت بعض وسائل الإعلام المحلية صورة مرجحة للمشتبه به، وأشارت إلى أنه صور جريمته، عبر كاميرا مثبتة على خوذة كان يعتمرها، وبثها على فيسبوك.
مواضيع: