وبعد عامين ونصف من المفاوضات المضنية مع الاتحاد بشأن الانفصال، لا تزال النتيجة النهائية غير واضحة حيث تتضمن الخيارات تأجيلاً طويلاً، أو الخروج بالاتفاق الذي توصلت إليه ماي أو الخروج دون اتفاق أو حتى إجراء استفتاء جديد.
وحددت ماي لأنصار الخروج من الاتحاد مهلة واضحة، إما التصديق على الاتفاق الذي توصلت إليه بحلول قمة المجلس الأوروبي في 21 من مارس آذار أو مواجهة تأجيل لعملية الخروج لما بعد 30 يونيو، وهو ما سيفتح الباب أمام احتمال فشل عملية الانفصال برمتها.
وحذرت رئيسة الوزراء صراحة من أن بريطانيا ستكون مضطرة للمشاركة في انتخابات البرلمان الأوروبي المتوقعة في نهاية مايو، إذا جرى تمديد محادثات الخروج لفترة أطول.
وقالت في مقال نشر بصحية صنداي تليغراف: "إذا كان الاقتراح هو العودة إلى المربع الأول والتفاوض على اتفاق جديد، فهذا يعني تمديداً لفترة أطول بكثير- من شبه المؤكد أن يلزم المملكة المتحدة بالمشاركة في انتخابات البرلمان الأوروبي في مايو".
وأضافت "إن فكرة ذهاب الشعب البريطاني إلى مراكز الاقتراع لانتخاب أعضاء للبرلمان الأوروبي بعد ثلاث سنوات من التصويت لصالح الخروج من الاتحاد هي فكرة غير مرغوبة. سيكون هذا أكبر رمز للفشل السياسي الجماعي للبرلمان".
وسوف يبحث زعماء الاتحاد الضغط على بريطانيا لتأجيل الانفصال عاماً واحداً على الأقل لإيجاد سبيل لتجاوز الغضب الداخلي، برغم الصدمة والتململ إزاء الفوضي السياسية في لندن.
مواضيع: