وتأتي هذه الزيارة غداة إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن على واشنطن الاعتراف بسيادة اسرائيل على مرتفعات الجولان التي احتلتها من سوريا خلال حرب 1967 وضمتها في عام 1981 في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي.
وأثار موقف ترامب موجة من ردود الأفعال المنددة في لبنان وفي العالم العربي، ما قد يهدد بارتفاع حدة التوتر في المنطقة.
وفي لبنان، حذر بومبيو بعد لقائه برئيس البرلمان نبيه بري من "الأنشطة المزعزعة للاستقرار التي يقوم بها حزب الله" المدعوم من إيران ويخضع للعقوبات الأمريكية لكنه يشغل مناصب وزارية في الحكومة اللبنانية.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية روبرت بالادينو "لقد أبرز مخاوف الولايات المتحدة بشأن أنشطة حزب الله المزعزعة للاستقرار في لبنان والمنطقة والمخاطر التي تشكلها على الأمن والاستقرار والازدهار في لبنان".
وتساند عناصر حزب الله القوات الحكومية السورية في النزاع الدائر منذ عام 2011.
وأضاف بالادينو أن بومبيو وبري ناقشا "ضرورة الحفاظ على الهدوء على امتداد الحدود بين لبنان وإسرائيل".
ولا يزال البلدان في حالة حرب عملياً، حتى بعد انسحاب القوات الإسرائيلية من جنوب البلاد في عام 2000.
وخاضت إسرائيل وحزب الله حرباً مدمرة استمرت لمدة شهر في عام 2006، وما زالت المناوشات تندلع بين حين وآخر على امتداد الخط الفاصل الذي تراقبه الأمم المتحدة.
والتقى وزير الخارجية مع رئيس الوزراء سعد الحريري لمناقشة "آخر التطورات في لبنان والمنطقة"، بحسب مكتب رئيس الوزراء.
وتوجه بعد ذلك للقاء رئيس الجمهورية ميشيل عون.
كما التقى، في وقت سابق، لدى وصوله بأول وزيرة داخلية في البلاد.
وأضاف أن الجانبين "ناقشا التحديات الأمنية الإقليمية والداخلية التي يواجهها لبنان وكيفية المساعدة التي يمكن للولايات المتحدة تقديمها لدعم جهود وزارة الداخلية للحفاظ على الأمن والاستقرار داخل لبنان".
وتعد الحسن أول امرأة في لبنان والشرق الأوسط تتولى منصب وزير الداخلية في اللائحة الوزارية التي تم الإعلان عنها في أواخر شهر يناير (كانون الثاني) بعد انتظار دام 8 أشهر.
وكانت الولايات المتحدة قد أدرجت حزب الله على لائحة "الإرهاب" وفرضت عليه عقوبات صارمة.
ويشغل حزب الله 3حقائب وزارية في الحكومة اللبنانية التي أعلن عن تشكيلها حديثاً أبرزها وزارة الصحة.
ويعد الحزب الشيعي الوحيد الذي لم ينزع سلاحه بعد انتهاء الحرب الأهلية التي جرت بين عامي 1975 و1990.
وأعلن جهاز الأمن العام اللبناني الثلاثاء توقيف لبناني يحمل الجنسية الكندية يشتبه في أنه يعمل "لصالح الاستخبارات" الإسرائيلية.
وجعلت إدارة ترامب من التصدي لـ"نفوذ (إيران) المزعزع للاستقرار" المحور الرئيسي لسياستها في المنطقة وهي تضاعف تحركاتها لتحقيق هذا الهدف.
وفي هذا السياق، قام بومبيو برحلة إلى الشرق الأوسط في يناير (كانون الثاني) دعا خلالها إلى "وحدة الصف" بمواجهة إيران، ثم نظم مؤتمراً في فبراير (شباط) في بولندا سعيا لتوسيع "التحالف" ضد طهران، من غير أن ينجح في ذلك.
ومن المقرر أن يغادر بومبيو لبنان السبت.
مواضيع: