وبعد يوم واحد من تأكيد حكومة البلاد للمرة الثانية على الإدعاءات التي أطلقتها أول أمس بشأن هجومين مزعومين على النظام الكهربائي في البلد اللاتيني، أحدهما بسبب اشتعال النيران في ساحة محطة جوري الكهرومائية، وهي المحطة الرئيسية في البلاد، ذهب جزء كبير من سكان فنزويلا إلى النوم على الحال الذي أصبحوا عليه، وهو الظلام.
وكانت محطات الوقود القليلة التي لم تغلق أبوابها محاطة بطوابير طويلة من السيارات طوال يوم أمس، والمؤسسات القليلة التي ظلت مفتوحة لم تقبل سوى معاملات بالعملة الأجنبية، والجدير بالذكر أن الظلام يؤثر على البلد بأكمله بطريقة أو بأخرى، خارج العاصمة كاراكاس.
ولم يتحدث مادورو علناً بعد عن انقطاع الكهرباء؛ في حين لجأ وزير الاتصالات، خورخي رودريجيز؛ ونائبة الرئيس، ديلسي رودريجيز، إلى موقع التواصل الاجتماعي(تويتر) لبث صور هجوم المعارضة المزعوم على محطة جوري.
ومن جانبه، علق رئيس البرلمان، خوان غوايدو، المعترف به من قبل أكثر من 50 دولة كرئيس مؤقت لفنزويلا، على الانقطاع الأول، وألقى باللوم على نظام نيكولاس مادورو.
وقال عبر حسابه على موقع تويتر: "إنهم يكذبون حتى لا يتحملوا مسؤوليتهم في هذه الأزمة، كما أنهم يعرضون للخطر القليل المتبقي من البنية التحتية للكهرباء الوطنية"، وأضاف "رغم أنهم يحاولون إخفاء ما يعيشه الناس يومياً باتهامات زائفة، إلا أننا جميعاً نعرف ماذا وراء انقطاع التيار الكهربائي اليوم".
وتؤكد المعارضة الفنزويلية أن حكومة مادورو مسؤولة عن الإخفاقات في النظام الكهربائي، وتشير إلى أن عدم كفاءة وسوء إدارة الموارد الكبرى في قطاع الكهرباء هي الأسباب الحقيقية وراء هذه الانقطاعات.
مواضيع: