وجاءت فكرة "ساعة الأرض" من المظاهرة التي قام بها 2.2 مليون شخص من سكان مدينة سيدني في أستراليا في 31 آذار عام 2007، حيث أغلق 2100 مشروع تجاري أضويتهم، والأجهزة الكهربائية غير الضرورية لمدة ساعة واحدة.
أما في عالمنا العربي فمن دون قصد تلتزم بعض الدول العربية بهذه المبادرة، حيث أنه وبعد الحرب الدائرة منذ 8 سنوات تعاني سوريا من نقص الفيول والوقود الذي يولد الكهرباء، حيث تطبق وزارة الكهرباء حاليا تقنينا كهربائيا في المدن كدمشق 3 ساعات قطع مقابل 3 ساعات وصل، أما في الريف فهو 4 ساعات قطع مقابل ساعتين وصل.
من جانبها، أكدت مصادر أهلية لـ موقع "بزنس 2 بزنس" من عدة أرياف وضواحي سوريا أن الكهرباء تنقطع عشرات المرات خلال ساعتي التغذية، مشيرة إلى أن المدة الفعلية للتغذية قد لا تتجاوز 4 أو 5 ساعات من أصل 24 ساعة.
أما في جارتها لبنان فتعيش العاصمة بيروت، ومعها معظم المناطق اللبنانية في شبه عتمة شاملة، بسبب توقف معملي دير عمار في الشمال والزهراني في الجنوب، بشكل كامل أو جزئي، ما أدى إلى تقنين قاس تجاوز الـ12 ساعة تغذية في اليوم، عزت مؤسسة كهرباء لبنان سببه إلى سوء الأحوال الجوية الذي منع بواخر "الفيول اويل" من تفريغ حمولتها إلى المعملين المذكورين، على رغم توقيع وزير المال علي حسن خليل للاعتمادات المالية المطلوبة للمؤسسة منذ يومين. كما نقل موقع "مدينتي".
وبحسب المعلومات، من المحتمل أن تصل ساعات التقنين إلى عشر ساعات في حال توقف معمل الزهراني كليا مساء اليوم، وقد يمتد إلى بداية الأسبوع المقبل.
أما في العراق فقد أكد الخبير في وزارة الكهرباء العراقية صهيب الراوي، أن "مشكلة الطاقة الكهربائية في العراقليست وليدة اليوم، فالبلاد تعاني من نقص حاد منذ عام 1990". وفقا لموقع "الخليج أونلاين"
وأضاف أن "المشكلة تفاقمت بعد عام 2003؛ بسبب تهالك محطات التوليد القديمة، وما زاد من تفاقمها حصول عمليات التخريب خلال السنوات الماضية، التي طالت محطات التوليد والأسلاك الناقلة للطاقة، لتزداد على أثر ذلك ساعات انقطاع التيار الكهربائي عن المواطنين".
ونتيجة للأحمال الزائدة، بحسب ما يصرح به مختصون في وزارة الكهرباء العراقية، تزداد ساعات انقطاع الكهرباء في فصل الصيف لتصل في بعض الأيام إلى 20 ساعة في اليوم.
وكان للصراع المستعر في اليمن منذ أوائل 2015 تأثيرا مدمرا على البنية التحتية. فصنعاء أكبر مدناليمن التي يبلغ عدد سكانها نحو مليوني نسمة تعيش بالكامل دون شبكة كهرباء. وفي واقع الأمر، كانت ست مدن من كل 10 مدن تم مسحها في منتصف 2017 من قبل البنك الدولي، في إطار المرحلة الثانية من تقرير تقييم الأضرار والاحتياجات في اليمن، لا يمكنها الحصول على الكهرباء العامة، بينما في المدن الأربع الباقية لا يتوفر التيار الكهربي إلا بضع ساعات يوميا.
مواضيع: