وفي كلمتها في مؤتمر حزب المحافظين التي ستكشف فيها عن خطة لبناء مزيد من الوحدات السكنية تريد ماي إعادة ضبط جدول أعمالها وتأكيد سلطتها بعد أن تعرضت لضغوط من وزير الخارجية بوريس جونسون بسبب خططها للانسحاب من الاتحاد الأوروبي في مارس(آذار) 2019.
ومن الممكن أن يكون الخطاب حاسماً لمكانتها كرئيسة للوزراء حاولت تقديم الحزب في صورة كيان متحد في المؤتمر غير أن جونسون المنافس المحتمل لها على الزعامة أضعف تلك المحاولة بعد أن قوبل بتصفيق حاد على خطابه أمس الثلاثاء.
وستدعو ماي وفقاً لمقتطفات من الخطاب الحزب إلى التركيز على الناخبين بدلاً من الخلافات الداخلية وتقول إنها دخلت معترك السياسة لإحداث فارق، لتغيير الأمور إلى الأفضل، ولتسليم الجيل القادم بلداً أقوى وأكثر إنصافاً وأكثر رخاء".
وكما ستقول "لن يكون أي من ذلك سهلاً، فستظهر العقبات والحواجز على طول الطريق، لكن لم يكن قط من شيمتي أن أختبئ من التحدي أو أتراجع أمام مهمة أو أتقهقر في مواجهة موقف صعب أو أستسلم أو أنصرف".
وطغى جونسون على المشهد قبل أن تلقي ماي خطابها بعد أن أذهل بعض أعضاء الحزب في المؤتمر المقام بمدينة مانشستر بقوله إن "ليبيا يمكن أن تكون دبي جديدة إذا ما تمكنت من إزالة الجثث".
وتجددت الدعوات لاستقالة جونسون أو عزله وهي الدعوات التي كانت ماي تأمل اختفاءها بعد أن تعهد وزير الخارجية بالولاء لها في أعقاب طرح خطة خاصة به للانفصال عن الاتحاد الأوروبي في صحيفة محلية.
مواضيع: ماي