ويواجه المرشحان أصحاب الثقل السياسي، الرئيس الحالي بترو بوروشينكو ورئيسة الوزراء السابقة يوليا تيموشينكو، منافسة قوية من المرشح فولودومير زلينسكي، الذي وصف بأنه "الحصان الاسود" في هذه الانتخابات ووضعته استطلاعات الرأي في مقدمة السباق.
ولم يشغل زيلينسكي (41 عاماً) مطلقا أي منصب سياسي. وفي البرنامج التلفزيوني الشهير "خادم الشعب"، يجسد دور مدرس تاريخ يكتسب سمعة سيئة بعد انتشار مقطع فيديو يتحدث فيه بالسوء عن قيادة البلاد، ثم يقرر في نهاية المطاف خوض السباق الرئاسي، ومن المثير للدهشة أنه يفوز ويصبح رئيساً للبلاد.
ويقول المحلل السياسي الأوكراني فولودومير فيسينكو، من مركز بينتا للدراسات السياسية التطبيقية، لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ): "يحظى زلينسكي بتأييد الناخبين الذين يشعرون بعدم الرضا إزاء الرئيس بوروشينكو، والذين يفتقدون الثقة في الزعماء السياسيين التقليديين ويريدون تغييرات جوهرية في نظام إدارة الحكم في أوكرانيا."
ويبدو أن الرئيس الحالي بوروشينكو كان بطيئاً في تنفيذ الإصلاحات المتوقعة في الوقت الذي تكافح فيه حكومته التمرد الانفصالي الموالي لروسيا في المنطقتين الواقعتين في أقصى شرق أوكرانيا.
وأكد بوروشينكو خلال الحملة الانتخابية على خبرته كزعيم لأوكرانيا خلال أصعب مرحلة من تاريخ البلاد في فترة ما بعد الاتحاد السوفيتي.
وركزت تيموشينكو، أول امرأة تتولى منصب رئيسة الوزراء في البلاد، في حملتها على خبرتها التي اكتسبتها أثناء توليها منصب رئيسة الوزراء. وحظي ترشيحها بدعم كبير من الناخبين من النساء وكبار السن.
واندلع التمرد الانفصالي في شرق أوكرانيا عقب الاطاحة بسلف بوروشينكو، الرئيس السابق فيكتور يانوكوفيتش الذي كان مواليا لروسيا، لصالح إقامة علاقات أكثر قوة مع الاتحاد الأوروبي.
ووفقاً لتقديرات الأمم المتحدة، فقد لقي حوالى 13 ألف شخص حتفهم فى الصراع بشرق أوكرانيا. وتتهم أوكرانيا جارتها روسيا بالتورط المباشر في الصراع. وتنفي روسيا تلك الإدعاءات.
ويقول المحلل السياسي فاديم كاراسيوف، مدير "معهد الدراسات الاستراتيجية العالمية"،وهو مؤسسة بحثية أوكرانية مستقلة، سواء فاز زيلينسكي أو بوروشينكو أو تيموشينكو في الانتخابات اليوم الأحد ، فإن "أوكرانيا تتحرك صوب الغرب، في كل الأحوال".
24ae
مواضيع: