ماذا يعني خروج أنقرة وأنطاليا من يد أردوغان وحزبه

  01 ابريل 2019    قرأ 912
ماذا يعني خروج أنقرة وأنطاليا من يد أردوغان وحزبه

عرض موقع "أحوال تركية" اليوم الإثنين، تقريراً حول نتائج الانتخابات المحلية التي خسر فيها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وحزبه، أنقرة، وأنطاليا، اللتان تشكلان أهمية كبرى.

وأضاف أن "فوز المعارضة العلمانية ممثلة في حزب الشعب الجمهوري، المعارض الشرس لأردوغان وحزبه وفي مرحلة حرجة للغاية بالمدينتين المهمتين رمزياً واستراتيجياً، صدمة كبرى وخسارة قاسية لأردوغان وحزبه".

المدينتان ظلتا من معاقل الحزب الحاكم لكن آن الاوان للتخلص من قبضته.

وأوضح الموقع، أن خسارة "أنقرة بوصفها العاصمة السياسية ومقرات الحكم، صفعة كبرى لأردوغان، بعد أن باتت الأرض والمدينة التي يقع فيها قصره ومكاتب حكومته، تحت ولاية أشرس الأحزاب المعارضة".

وكان أردوغان شديد الحرص على تفادي خسارة أيا من المدينتين، أنقرة وإسطنبول، لكن واقع الحال أنه خسر الأولى خسارة قاسية.

وتقع مدينة أنقرة في وسط تركيا تقريباً، وهي جزء من إقليم الأناضول الداخلي، ويعطيها موقعها هذا بعداً استراتيجياً حيث تقع في نقطة التقاء الطرق المتجهة إلى مختلف أنحاء وأقاليم تركيا.

وأنقرة عاصمة تركيا منذ 1932، وثاني أكبر مدينة من حيث عدد السكان بعد إسطنبول، تقع وسط البلاد ويتركز فيها النشاط السياسي والدبلوماسي، وهي مركز صناعي وتجاري مهم، وتقدم صورة واضحة عن تركيا الحديثة.

وبعد إعلانها عاصمة لتركيا، تطورت أنقرة بسرعة، وشهدت هجرة واسعة من الباحثين عن العمل من المدن التركية الأخرى أو من الأرياف، وبلغ إجمالي عدد سكانها في 2015 نحو 5.3 ملايين نسمة.

ورمزياً، حسب تقرير "أحوال"، تضم مدينة أنقرة رفات مؤسس تركيا الحديثة ضريح أتاتورك، وهو متحف وطني يحتوي ضريح مصطفى كمال أتاتورك مؤسس وأول رئيس للجمهورية التركية، يقع على مساحة 750000 متر مربع، ويتألف من أربعة أقسام: طريق الأسود، وساحة الاحتفالات، وقاعة الشرف التي تحتوي الضريح، ومنتزه السلام، كما يضم المتحف بعض الأمتعة الشخصية والسيارات الرسمية الخاصة بكمال أتاتورك.

تضم المدينة كذلك منشآت السيادة التركية، ومنها القصر الرئاسي "شان قايا" الذي أقام فيه 11 رئيساً تركياً منذ عهد أتاتورك، والقصر الرئاسي الجديد "آق سراي" أو القصر الأبيض، الذي افتتح في عهد الرئيس رجب طيب أردوغان في 2014، وفيها المقرات الرسمية الحكومية مثل مبنى رئاسة الوزراء، والوزارات، والبرلمان.

أما أنطاليا، فهي كما أوضح الموقع "درة السياحة التركية والمدينة السياحية التي تتصدر قائمة أجمل المدن السياحية في العالم، وخسارتها تُهدد بحرمان حزب العدالة والتنمية من مورد مالي ضخم كان يغترف منه، وينمي نشاطاته".


تقع أنطاليا في الجهة الجنوبية الغربية من منطقة الأناضول، وتطل على ساحل البحر الأبيض المتوسط من الجهة الجنوبية الغربية من تركيا، وتستحوذ أنطاليا على 34% من إجمالي الأماكن السياحية بتركيا، وفق بيانات وزارة الثقافة والسياحة التركية.

واستقبلت أنطاليا في العام الماضي لوحده أكثر من 10 ملايين سائح من مختلف أنحاء العالم.

24ae


مواضيع:


الأخبار الأخيرة