أطفال عرب أكثر من ضحايا "هيروشيما" قتلوا.. و أقسى أشكال الحرب آتية!

  02 ابريل 2019    قرأ 721
أطفال عرب أكثر من ضحايا "هيروشيما" قتلوا.. و أقسى أشكال الحرب آتية!

في الوقت الذي تنوي الإدارة الأميركية فرض عقوبات جديدة على إيران، نشرت مجلّة "thenewamerican" مقالاً أعدّه عضو الكونغرس الجمهوري السيناتور السابق رون بول، تحدّث فيه عن العقوبات الأميركية، وكيفية تأثيرها على الشعوب، وكيف تدير الولايات المتحدة سياستها الخارجيّة. 

 

وأشار بول إلى إجابة الرئيس الأميركي دونالد ترامب ردًا على سؤال حول سبب تدخله لمنع فرض حزمة جديدة من العقوبات على كوريا الشمالية، حيث قال إنه يعتقد أن شعب كوريا الشمالية عانى بما فيه الكفاية، موضحًا أنّ لا ضرورة لفرض عقوبات جديدة الآن.


 وأوضح الكاتب في هذا السياق، أنّ القيّمين على السياسة الخارجية لطالما تبنوا فرض العقوبات، منذ فترة طويلة كوسيلة للضغط على الحكومات للقيام بما تريده واشنطن ومن دون اللجوء إلى الحرب. وأضاف الكاتب: " خلال فترة وجودي في الكونغرس، رأيت العديد من زملائي المناهضين للحرب يصوتون لصالح العقوبات لأنهم يعتقدون أن العقوبات "إنسانية" أكثر من الحرب"، مشيرًا الى أنّ كلام ترامب الأخير كشف أنّ العقوبات ليست "إنسانيّة"، بل هذه كذبة كبيرة، وهي  مجرد شكل آخر من أشكال الحرب، وقد تكون من "أقسى أشكال الحرب لأنّ الأميركيين لا يستهدفون الجيش الخصم، بل السكان المدنيين الأبرياء"، وأوضح بول أنّ هذا ما اعترف به ترامب عندما قال إنّ العقوبات تجعل الناس يعانون.

 واعتبر الكاتب أنّ الغرض من العقوبات هو جعل حياة المواطنين بائسة للغاية حتى ينهضون ويطيحون بزعيمهم أو برئيسهم لصالح واشنطن، موضحًا أنّ العقوبات التي فرضت على العراق في التسعينيات كلّفت وفاة نصف مليون طفل، لكن وزيرة الخارجية آنذاك مادلين أولبرايت ردّت على سؤال إن كان قتل هذا العدد من الأطفال وهو أكبر من عدد ضحايا "هيروشيما" يستحق ذلك، بالقول: "إنّ الثمن يستحق ذلك". 

وهنا أضاف الكاتب أنّ المواطنين لم ينهضوا ويسقطوا الرئيس الراحل صدام حسين مع أنّ حياتهم أصبحت أكثر بؤسًا، لذلك كان على المحافظين الجدد أن يختلقوا  بعض الأكاذيب حول أسلحة الدمار الشامل، وتم غزو العراق، وقتل حينها ما يقدر بمليون شخص. 

ولفت بول إلى أنّ العقوبات تستهدف عادةً إمدادات المياه ومعالجة مياه الصرف الصحي والأدوية والإمدادات الغذائية وغيرها من الأمور الضرورية للحياة المدنية، ولكن بعدما يعاني الناس في ظل حرب العقوبات "اللينة"، يُجبرون على المعاناة مرة أخرى بسبب الهجمات الأميركية التي تلحق العقوبات، وكان هذا هو الحال في العراق وليبيا وسوريا وأماكن أخرى. وقد يكون هذا هو الحال قريبًا بالنسبة لفنزويلا وربما حتى كوريا الشمالية.

والجدير ذكره أنّ العقوبات الأميركية تمنع عمال المساعدات من إرسال طائرات هليكوبتر إلى المناطق التي ضربتها الفيضانات في إيران، ما يزيد من بؤس الإيرانيين، وبالتالي تحقيق السياسة الخارجية الأميركية.


مواضيع:


الأخبار الأخيرة