وقال الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، مصطفى وزيري، في بيان، إن المقبرة "فريدة من نوعها" وتتكون من بناء علوي عبارة عن مقصورة للقرابين وآخر سفلي متصل بردهة تؤدي إلى حجرتين. وأضاف أنه بالنسبة لمقصورة القرابين فإن البعثة لم تعثر سوى على بقايا جدرانها السفلية، والتي شيدت من الحجر الجيري الأبيض، مما يشير إلى أن أحجار المقصورة قد تم انتزاعها خلال العصور المصرية القديمة وأعيد استخدامها في أماكن أخرى.
وأوضح أن البعثة عثرت بالجدار الشمالي من المقبرة علي مدخل البناء السفلي، والذي يحاكي تصميمه أهرامات الأسرة الخامسة "وهو التصميم الذي يتم الكشف عنه لأول مرة داخل مقابر للأفراد وليس ملوك تلك الفترة". وتابع: "يبدأ هذا الجزء من المقبرة بممر هابط يؤدي إلي ردهة صغيرة ومنها إلي حجرة أمامية ذات نقوش تضم مناظر تصور صاحب المقبرة جالسا أمام مائدة القرابين".
وأوضح أن البعثة عثرت بالبناء السفلي أيضا على حجرة ثانية غير منقوشة استخدمت كحجرة للدفن بها بقايا تابوت من الحجر الجيري الأبيض مهشم تماما، لكن البعثة تمكنت من الكشف عن البقايا الآدمية لصاحب المقبرة بين الأحجار، التي وجد عليها بقايا الزيوت ومادة الراتنج التي كان يستخدمها المصري القديم في التحنيط.
وحكمت الأسرة الخامسة مصر القديمة في الفترة من 2465 إلى 2323 قبل الميلاد تقريبا. وتعتبر المجموعة الهرمية للملكة ست إيب حور، والموجودة شمال شرقي هرم زوجها، أحد أضخم المجموعات الهرمية، التي شيدت لملكة خلال عصر الدولة القديمة، وواحدة من أوائل الأهرامات التي شيدت في جنوب سقارة خلال نهاية الأسرة الخامسة.
مواضيع: