بدأ يظهر أن عملية صنع القرار في إدارة دونالد ترامب تتسم بالتخبط والبلبلة، إذ تفتقر إلى مقاربة متماسكة في إدارة دفة الحكم، وخاصة ملفي كوريا الشمالية وإيران.
وفي جلسة مع لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ، قال وزير الدفاع جيمس ماتيس: ” إن الحفاظ على الإتفاق النووي يخدم مصلحة أميركا الأمنية”. شهادة متضاربة كلياً مع موقف ترامب الذي لمّح أخيراً إلى أنه ينوي عدم الموافقة في 15 من شهر أكتوبر/تشرين الأول الحالي، على إفادة الوكالة الدولية بأن إيران تفي بالتزاماتها في تطبيقها للاتفاق.
ولم يكن الملف النووي الإيراني القضية الوحيدة التي ظهر فيها هذا التناقض، إذ تكرر الأمر نفسه بالنسبة لكوريا الشمالية. فخلال وجوده في بكين قبل ثلاثة أيام، كشف تيلرسون عن فتح خطوط تواصل مع بيونغ يانغ وأنه ينوي الحفاظ عليها ومواصلة العمل من خلالها. قبل أن يغادر الوزير العاصمة الصينية، قطع الرئيس ترامب الطريق عليه بتغريدة عكست الخلاف مع تيلرسون الذي “يضيع وقته في حوار مع رجل الصواريخ”.
توالي هذه النماذج من “ضياع القرار” أثار المزيد من القلق لدى الأوساط المعنية بشؤون السياسة الخارجية في واشنطن، رغم أن البعض اعتبرها لاتعدو، صراعات أجنحة داخل الإدارة الأميركية.
مواضيع:
ترامب،#كورياالشمالية،#