وتعرض ماكرون لانتقادات لاذعة لرفض دعوة اجتماع هذا الأسبوع في كيغالي؛ للاحتفال بالذكرى الـ25 لمذبحة الرواندين والتي كان غالبيتها من أقلية التوتسيس. ويقدم ماكرون نفسه على أنه وجه لجيل جديد من السياسيين الفرنسيين غير المثقلين بإرث البلاد القديم في أفريقيا، إذ في العام الماضي.
وأقر ماكرون للمرة الاولي أنَّ فرنسا نفذت نظام تعذيب ممنهج خلال حرب الاستقلال الجزائرية، وأمل البعض في أن يكون هو مرشد لحظة توضيح الدور الفرنسي في أفريقيا، ومن الممكن أن يذهب إلى رواندا ويظهر نوعًا من المصالحة.
وبدلًا من ذلك سيتم تمثيل ماكرون في احتفالات ذكرى المذبحة في عطلة نهاية الأسبوع من قبل المشرع الفرنسي، هارفي بيرفلي، من حزبه الوسطي "الجمهورية إلى الأمام"، وكان بيرفلي يتيما خلال الإبادة الجماعية وتبنته أسرة فرنسية في بريتاني.
وتتهم رواندا فرنسا بدعمها قوات الهوتو العرقية التي ارتكبت معظم عمليات القتل، وكذلك مساعدة بعض المجرمين على الهروب، ولكن فرنسا دائمًا ما تنفي مشاركتها في المذبحة في رواندا، والتي كانت في السابق مستعمرة بلجيكية.
وتواصل باريس الإصرار على أن الجنود الفرنسيين التابعين للأمم المتحدة انتشروا في البلاد في الأسابيع الأخيرة من الإباد الجماعية، وقدموا أفضل ما عندهم في ظل ظروف صعبة وأنقذوا الآلاف من الأرواح.
وأفتتح الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي خلال زيارة إلى كيغالي عام 2010، آفاق جديدة بأعترافه أنَّ باريس أرتكبت أخطاء قاتلة في الحكم في رواندا، ولكن الأمر لم يصل إلى الاعتذار الرسمي.
ووعد ماكرون باتباع نهج أكثر واقعية تجاه رواندا، وقد استضاف رئيسها باول كاغامي في باريس.
مواضيع: