جدل جديد في فرنسا بعد استخدام ماكرون لعبارة شعبية نافرة
وقبيل ذلك، واجه ماكرون خلال زيارته تجمعاً لحوالي 150 موظفاً حالياً وسابقاً تم تسريحهم من شركة لقطع السيارات، وقد تواجهوا مع قوات النظام خلال محاولتهم لقاء الرئيس، ورداً على هذه الانتقادات، قال الناطق باسم رئيس الحكومة كريستوف كاستانر اليوم الخميس "أتصور أن رئيس الجمهورية يستطيع تسمية الأشياء واستخدام عبارات نستعملها جميعاً كل يوم".
وأثارت تصريحات ماكرون استياء المعارضة التي كررت أنها ترى فيه رئيساً للأغنياء منقطعاً عن الطبقات الشعبية، وأدانت الناطقة باسم الجمهوريين (معارضة يمينية) فاليري بوايه "احتقار" رئيس الدولة للفرنسيين.
ومن جهته، تساءل الناطق باسم الحزب الاشتراكي رشيد تيمال "ما هي مشكلة ماكرون مع الذين لا يدفعون ضريبة التضامن على الثروة؟"، في إشارة إلى التعديل المثير للجدل الذي يخفف هذه الضريبة التي تطال الأكثر ثراء.
وأما النائب عن حركة "فرنسا المتمردة" (يسار متطرف) أدريان كاتينان، فقد قال "ابحثوا عن عمل، ماكرون لا يعرف ما هو هذا الأمر، الفوضى هي هو"، وأشار زعيم كتلة النواب الاشتراكيين أوليفييه فور إلى "الاحتقار الاجتماعي للأميين والكسالى وللاشىء"، في إشارة إلى كلمات استخدمها ماكرون في الماضي.
وكان ماكرون صرح في 8 سبتمبر(أيلول) الماضي، قبل أيام من تظاهرة ضد إصلاح قانون العمل أنه لن يتراجع عن شىء لا للكسالى ولا للمشككين ولا للمتطرفين.
وفي يوليو(تموز) الماضي قال إن "محطة القطارات مكان يلتقي فيه أشخاص ينجحون وأشخاص هم لا شىء"، وفي سبتمبر(أيلول) 2014 وبعد وصوله إلى الحكومة بصفته تكنوقراطياً لامعاً ورجل مال ميسوراً، تحدث ماكرون عن العاملين "الأميين" في مركز لذبح الماشية في بريتاني بعد تسريح حوالي 800 شخص.