البداية كانت معلومات رصدتها الأجهزة الأمنية المصرية، حول نشاط تلك الشركات التي تتلقى تحويلات مالية غطاء بيع وشراء تجاري بواسطة اشخاص أخرين كائنة بالقاهرة ومحافظات كفر الشيخ والغربية والشرقية والدقهلية والإسماعيلية، وتبين من خلال التحريات أن تلك الشركات قامت بتجنيد شباب أعمارهم تتراوح بين 50 و25 سنة مقابل 50 دولاراً في اليوم، وتبين أن هؤلاء الشباب منهم من ليست له توجهات سياسية ويعمل كأجير"باليومية"، ومنهم من يرتبط بعلاقة مباشرة بالإخوان.
كما أشارت المعلومات إلى تواصل تلك الكتائب مع الهارب أيمن عبد الغني زوج ابنة خيرت الشاطر والمقيم حالياً في تركيا، والذي قام بإنشاء غرفة عمليات القاهرة بإسطنبول، وهذه الغرفة بمثابة جهاز استخبارات مواز، مهمته الحصول على المعلومة من الشارع المصري من خلال عناصر تابعة له وإعادة إرسال المعلومات إلى الكتائب الإلكترونية التي تعمل في القاهرة مع التحريف في المعلومات التي عرفت بما يسمي "BLACK INFORMATHON".
ويتواصل الهارب زوج ابنة خيرت الشاطر مع عزام سلطان التميمي نائب أمين عام التنظيم الدولي بأوروبا والذي واصل تفعيل الكتائب الإلكترونية، ومتابعه دورها، ونقل توصيات التنظيم الدولي لها، والتواصل مع الإرهابي محمود حسين والمسؤول عن العناصر المشاركة في الكتائب الإلكترونية داخل مصر ومركزه السابق أمين عام مكتب الإرشاد السابق.
واستكملت التحريات أن المتهمين قاموا بشن ما يقرب من 38 حملة موجهة ضد مصر عبر مواقع التواصل الاجتماعي منذ ديسمبر 2018 حتى الثلاثة أشهر الأخيرة، فضلاً عن قيامهم بتدشين أكثر من هاشتاق.
وتبين أن المتهمين بالقضية وعددهم 53 شاباً قاموا بالتواصل مع الغرفة المركزية باسطنبول، وأوصوا بفتح 28 حساباً موثقاً بأسماء حقيقية في الخارج على أن يتولوا إداراتها من مصر، مع إنشاء 5 حسابات بأسماء 5 فرق شهيرة على تويتر، وتبني فكر واحد لنشره بنفس التوقيت للتأثير على توجهات الرأي العام في الداخل، والاستعانة بمقالات رأي لشخصيات معارضة غير محسوبة على الإخوان، ونشر بوستات كل نصف ساعة مع زيادة معدل النشر بهدف خلق حالة من البلبلة الشعبية عن طريق الفيس بوك وتويتر.
عقب تقنين الإجراءات والحصول على إذن نيابة، قامت الأجهزة الأمنية المصرية، بمداهمة مقار تلك الشركات في القاهرة والدلتا، وتحريز أجهزة الحاسب الآلي والهواتف المحمولة، وبفحص محتواها تبين أن تلك الشركات تعمل كوحدة رقمية لإدارة الكتائب الإلكترونية، وأنها تتلقى شحن إنترنت وأموالاً مقابل نشاطها الإرهابي الذي يخدم التنظيم، وتجري مناقشة المتهمين حالياً بمعرفة نيابة أمن الدولة العليا.
مواضيع: