مستشار أمين "التعاون الإسلامي": الدول الإسلامية الأكثر تضررا من الإرهاب

  08 ابريل 2019    قرأ 530
مستشار أمين "التعاون الإسلامي": الدول الإسلامية الأكثر تضررا من الإرهاب

تستضيف العاصمة السعودية الرياض، غدا الثلاثاء، المؤتمر الدولي "دور التعليم في الوقاية من التطرف والإرهاب".
 تنظم المؤتمر منظمة التعاون الإسلامي، ممثلة بمركز صوت الحكمة، وجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، بمشاركة إسلامية واسعة على مدار يومين.

 

 

يهدف المؤتمر الأول من نوعه، الذي يحضره عدد كبير من المختصين والأكاديميين من العالم الإسلامي، إلى استعراض تجارب الدول في الوقاية من التطرف والإرهاب بواسطة التعليم، وبحث تنقية عقول الشباب من الأفكار الخاطئة، ونشر التوعية التعليمية في صفوفهم، كما يهدف إلى بلورة  ثقافة التعايش من خلال المنظومات التربوية المتطورة.

وبحسب بيان لمنظمة التعاون الإسلامي حصلت "سبوتنيك"، على نسخة منه، أكدت أن عقد المؤتمر  يأتي في "ظل تزايد وتيرة العنف والتطرف، التي باتت تضرب أرجاء العالم الإسلامي في العقود الثلاثة الأخيرة، وأنه أصبح من  المهم النظر في تجارب المناهج التربوية من أجل التصدي لتوغل هذه الظاهرة الغريبة، عن المجتمعات الإسلامية. 

من ناحيته قال مستشار الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي بمركز صوت الحكمة، الدكتور محمد شهيم في تصريح خاص إلى "سبوتنيك"، اليوم الاثنين، إن  الهدف من المؤتمر هو التعريف بالجهود التي تبذلها منظمة التعاون الإسلامي والمنظمات الدولية، ووزارات التربية في الدول الأعضاء ومنظمات المجتمع المدني في بلورة برامج تربوية وتدريبية، ترسخ من قيم التسامح والتعايش.

وتابع أن الهدف هو بناء ذهنية محصنة ضد اختراقات الجماعات المتطرفة، خاصة أن التعرف على التجارب الرائدة من شأنه أن يساهم الدول الأعضاء الأخرى، من الاستفادة من التجارب والناجحة.

وأكد أن الدول الإسلامية تعتبر  أكثر الدول تضررا بظاهرة التطرف والإرهاب، وأن ذلك يعود لجملة من الأسباب السياسية والاقتصادية، وأن ما يزيد على ٩٦٪ من ضحايا الارهاب يسقطون في الدول الإسلامية، كما أن الدول الخمس الأولى في الخسائر الاقتصادية والبشرية نتيجة ظاهرة الإرهاب هي دول مسلمة.

وأوضح أنه مع الموجة المعاصرة للإرهاب سارعت الدول الإسلامية إلى سن السياسات والتشريعات والبرامج الأمنية والقانونية والتعليمية، للحد من الآثار الجانبية لهذه الظاهرة، وأن أفضل النماذج العالمية في دحر الإرهاب هي دول مسلمة، وأن المغرب والجزائر وإندونيسيا والسنغال والسعودية، باتت مضرب المثل عالمياً في صياغة سياسات مبدعة للتصدي للعنف والإرهاب.

واستطرد شهيم، أن مركز صوت الحكمة في مكافحة التطرف، لديه دور تنسيقي بين المؤسسات والمراكز المتخصصة في الدول الأعضاء في المنظمة، كما يقوم بدور التصدي للخطاب المتطرف عبر وسائل التواصل الاجتماعي باللغات الثلاثة، العربية والإنجليزية والفرنسية.

وتمكن المركز من عقد العديد من الندوات التي عرفت بجهود الدول الأعضاء في مكافحة التطرف، وقرب المراكز المتخصصة من بعضها البعض.

وعن الانتقادات التي توجه إلى مؤسسات التعليم في الدول الإسلامية بشأن محاربتها للإرهاب، قال: "لا شك أن الانتقادات التي توجه لوزارات التعليم في الدول المسلمة في أكثرها مغرضة، فعادة ما تستخدم هذه المسائل للتدخل في القضايا الداخلية للدول، ربما يؤخذ على بعض البرامج التربوية اعتمادها على أساليب التلقين وإهمال تنمية الفكر النقدي والإبداعي، لكن أن تتهم هذه البرامج أنها تدعم الإرهاب فهو اتهام باطل لا أساس له من الصحة".  

 


مواضيع:


الأخبار الأخيرة