وفيما يشهد اقتصاد الدولة الغنية بالنفط انهياراً، يخوض مادورو معركة على السلطة مع زعيم المعارضة رئيس البرلمان خوان غوايدو الذي تزداد شعبيته.
وقال مادورو على هيئة الإذاعة والتلفزيون الوطنية، إن حكومته والصليب الأحمر اتفقا على "العمل سوياً مع وكالات الأمم المتحدة لإدخال جميع المساعدات الإنسانية التي يمكن إدخالها إلى فنزويلا".
وينفي مادورو أن تكون فنزويلا تواجه أزمة إنسانية ويعزو المشاكل الاقتصادية إلى العقوبات الأمريكية.
وتعترف أكثر من 50 دولة على رأسها الولايات المتحدة بغوايدو رئيساً انتقالياً لفنزويلا.
ويقول غوايدو إن الأزمة في بلاده سببها فساد الحكومة وسوء إدارتها.
وقال مادورو في إعلانه الأربعاء، إن حملة المساعدات الجديدة يجب أن "تتم إدارتها من دون تدخل سياسي ومن دون استقطاب سياسي مسرحي وعبر قنوات القانون والاحترام".
ونحو ربع عدد سكان فنزويلا البالغ 30 مليوناً بحاجة ماسة للمساعدات الإنسانية، وفق تقرير داخلي للأمم المتحدة الشهر الماضي.
وتقدر الأمم المتحدة أن 3,7 مليون فنزويلي يعانون من سوء التغذية و22% من الأطفال دون سن الخامسة من سوء تغذية مزمن.
وعدا عن النقص في الغذاء والدواء، تعاني فنزويلا من تضخم هائل بلغت نسبته 10 مليون بالمئة هذا العام، وهذا ما يجعل رواتب السكان زهيدة.
وأصدر الصليب الأحمر الأسبوع الماضي بياناً عبر فيه عن "القلق إزاء التأثير الخطير" للوضع في فنزويلا على الناس وخصوصاً المحرومين من الخدمات الأساسية.
وضاعفت الولايات المتحدة الضغط على مادورو الأربعاء، فيما طلب نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس من الأمم المتحدة الاعتراف بغوايدو رئيساً شرعياً لفنزويلا، وقال أمام مجلس الأمن إن "على نيكولاس مادورو أن يرحل".
مواضيع: