وأظهرت نتائج الدراسة التي ضمت أكثر من 200 ألف مقالة إخبارية، في 80 لغة مختلفة، أن المتطرفين الإسلاميين وصفوا بـ"الإرهابيين" في 78% من التغطية الإخبارية، مقابل 28% للمتطرفين اليمينيين.
وقالت الدراسة التي أجرتها شركة "سيغنال آل"، بحسب صحيفة "إندبندنت" البريطانية، إن "النتيجة كانت متوقعة في أن يُطلق على المسلم فور حدوث أي هجوم أنه إرهابي، في حين تتردد الكثير من وسائل الإعلام العالمية في إطلاق هذا المصطلح على الأشخاص البيض".
ووصف الباحثون النتائج الإجمالية بأنها "ملفتة للنظر، ولكنها غير مفاجئة".
ومع ذلك، وجد الباحثون أن إطلاق النار في مسجدي كرايستشيرش بنيوزيلندا، كان "استثناء" للقاعدة، وأظهر أن الساسة يتمتعون بالسلطة على الخطاب العام.
وقال المحلل بن مور للصحيفة، إن وسائل الإعلام تأثرت بردة الفعل الأولى لرئيسة الوزراء النيوزيلندية جاسيندا آردرن بتصنيفها السريع والعام لمذابح المساجد بأنه هجوم إرهابي.
وتابع "يمكن للسياسيين على وجه الخصوص، أن يلعبوا دوراً كبيراً في تشكيل المصطلحات وتكوين القصص الإخبارية".
وقارن مور بين تغطية هجوم كرايستشيرش الشهر الماضي، وإطلاق النار الذي خلف 11 قتيلاً في كنيس في مدينة بيتسبرغ الأمريكية في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.
وقال إنه على الرغم من أن الفظائع متشابهة وهي خسائر بالأرواح، وكلاهما نفذ من قبل المتعصبين البيض في أماكن العبادة، إلا أن التغطية الإخبارية العالمية كانت مختلفة بشكل كبير.
وأوضح مور "أعتقد أن الفرق الرئيسي هو أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لم يصف هجوم بيتسبرغ بأنه عمل إرهابي".
وتعتمد العديد من منافذ الأخبار على المعلومات المقدمة من الشرطة أو الحكومة في أعقاب الهجمات مباشرة، ويختلف تصنيف الإرهاب والسرعة التي يستخدم بها من بلد إلى آخر.
وحللت الدراسة أكثر من 200 ألف مقالة، في 80 لغة مختلفة، وغطت 11 هجوماً مختلفاً على مدار الـ15 شهراً الماضية.
وشملت هذه الفظائع التي ارتكبها تنظيم داعش الإرهابي في فرنسا، وبريطانيا، والولايات المتحدة، والسويد، وهجمات اليمين المتطرف في الولايات المتحدة وكندا.
وخلصت الدراسة إلى أن "وسائل الإعلام تتعامل مع الإرهاب بصورة غير متكافئة، اعتماداً على خلفية المهاجم".
جاء ذلك وسط تحذيرات متزايدة بشأن الصعود العالمي للتطرف اليميني المتطرف.
مواضيع: