وتميزت مشاركتا الصين وكوريا الجنوبية بعرض عدد من الأطعمة الشعبية، مثلما فعلت دولة بيرو التي تعد واحدة من أهم الدول المفضلة في الطعام على مستوى العالم، وفق ما قاله جورج يعقوب مسؤول الشؤون الثقافية بسفارة ببيرو بالقاهرة لـ«الشرق الأوسط». وأضاف: «يرجع ذلك بسبب التنوع الثقافي ببيرو، واقتباس الأكلات بها من عدد من الدول الأخرى كالصين وتركيا وإسبانيا».
فيما تميزت المشاركة الهندية بالرقصات المتنوعة الشهيرة التي تعكس الفلكلور والحضارة الهندية العريقة، وأبرزت المشاركة التونسية الملابس التقليدية الوطنية المطرزة، بجانب عرض نماذج من الطراز المعماري بالبلاد، كما عرضت بوليفيا عشرات من العرائس ترتدي الملابس التقليدية البوليفية، بينما تميز القسم الفلسطيني بعرض التراث المقاوم لسنوات الاحتلال.
في السياق ذاته، أتاحت المشاركة اليابانية بالاحتفال تعليم الفن الأورغوامي، وهو عبارة عن عمل أشكال الحيوانات والطيور بواسطة الورق الملون، ويقول كاو اكتيا عضو البعثة الثقافية اليابانية أن للأورغوامي مفعول سحري، وهو واحد من أشهر لعب الأطفال الشعبية في اليابان.
ويعود إنشاء القرية الفرعونية إلى عام 1974. حين نجح مؤسسها دكتور حسن رجب في تحويل جزيرة يعقوب بمحافظة الجيزة إلى مدينة تحاكي الحياة في زمن الفراعنة، مع زراعة 5 آلاف شجرة حول الجزيرة من الصفصاف والجميز والنخيل، لعزلها عن مظاهر المدنية الحديثة.
وتضمنت المباني الأولى في القرية معبدا ضخما وحدائق ومزارع ومنازل على الطراز الفرعوني وورشا بدائية لصناعة السفن الشمسية، وخلال عام 1984 افتتحت القرية لزيارات الجمهور بعد عشر سنوات من البناء بتكلفة وصلت حينها لنحو 6 ملايين جنيه.
وإضافة إلى الجولة السياحية التي تضمنتها الزيارة إلى القرية، والتي تبدو كرحلة إلى الماضي، بالاستعانة بممثلين مدربين يرتدون ملابس الفراعنة، ويبعثون بحضورهم الحياة في ذلك العصر، تتيح القرية زيارة عدد من المتاحف الخاصة بالحضارة الفرعونية، مثل متحف التحنيط، الذي يروي مراحل وأسرار التحنيط. إضافة إلى متحف مخصص للملكة كليوباترا، ومتحف آخر لصناعة المراكب الشمسية، التي كان يستخدمها المصري القديم للتنقل بين ضفتي نهر النيل، ويوجد بالقرية أيضا مقبرة طبق الأصل لأشهر ملوك الفراعنة، الملك توت عنخ آمون، وتضم 4 غرف.
مواضيع: