وزار المشير حفتر، الأحد القاهرة حيث استقبله الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، وأكد بيان للرئاسة المصرية أن المباحثات تناولت «تطورات ومستجدات الأوضاع على الساحة الليبية»، وأكد السيسي، كما جاء في البيان، على «دعم مصر جهود مكافحة الإرهاب والجماعات والميليشيات المتطرفة، لتحقيق الأمن والاستقرار للمواطن الليبي، وبما يسمح بإرساء قواعد الدولة المدنية المستقرة ذات السيادة، والبدء في إعمار ليبيا والنهوض بها».
اقرأ ايضًا:
عقيلة صالح يرى أنّ تحرّكات قوات خليفة حفتر باتجاه طرابلس تأتي تنفيذًا للدستور
وأسفرت المعارك العنيفة المستمرة منذ 4 الجاري على مشارف الأحياء الجنوبية للمدينة، إضافة إلى القتلى، عن 561 جريحا، حسب حصيلة جدية نشرتها منظمة الصحة العالمية.
وأطلق «الجيش الوطني الليبي» الذي يقوده حفتر قبل 10 أيام هجوما للسيطرة على العاصمة في شمال غربي البلاد، والتي تضم مقر حكومة الوفاق الوطني بقيادة فايز السراج المدعومة من المجتمع الدولي، واستؤنفت المعارك الأحد على خطوط الجبهات المختلفة، خصوصاً في عين زارة والسواني في جنوب طرابلس.
ودان مكتب منظمة الصحة العالمية في ليبيا، الذي لم يحدد عدد الضحايا المدنيين، عبر حسابه على «تويتر»، الهجمات «المتكررة على العاملين في مجال الرعاية الصحية والمركبات والمرافق» في الأحياء المحيطة بالعاصمة طرابلس. واستُهدفت سيارتا إسعاف أمس السبت، ما رفع إلى ثمان عدد آليات الطواقم الطبية التي تعرضت لهجمات منذ اندلاع المعارك، وأشار مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة إلى أن المعارك تسببت بنزوح 13500 شخص، بينهم 900 تم إيواؤهم في مراكز استقبال. وذكّرت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا الأحد بأن القانون الإنساني الدولي يحظر بشكل كامل استهداف المدارس والمستشفيات وسيارات الإسعاف والمناطق الآهلة بالمدنيين.
وأكدت البعثة أنها تقوم «بمراقبة وتوثيق كافة الانتهاكات التي ارتكبتها» الأطراف المتحاربة «تمهيداً لإحاطة مجلس الأمن الدولي والمحكمة الجنائية الدولية» بها.
واتهم «الجيش الوطني الليبي» قوات حكومة الوفاق الوطني بشنّ غارة جوية، وباستهداف مدنيين في منطقة قصر بن غشير على بعد 30 كيلومترا إلى الجنوب من العاصمة طرابلس، وأشارت حكومة الوفاق الوطني إلى أن قواتها نفذت 21 غارة بين الجمعة والسبت على «مواقع عسكرية» تابعة لقوات «الجيش الوطني الليبي» وخطوط تموينها، حسب الناطق باسم القوات التابعة لحكومة الوفاق الوطنية العميد محمد قنونو.
وأكد الناطق باسم «الجيش الوطني الليبي» أن «الجيش يتقدم على المحاور كافة، مشيراً إلى وجود «إرهابيين» و«مجرمين» يقاتلون في صفوف قوات حكومة الوفاق الوطني.
مواضيع: