ودفع هذا الاحتفال الكثير من مستخدمي الإنترنت في مصر، للتساؤل عن هوية تلك الفنانة التشكيلية المصرية، وسر احتفال غوغل بها.
لذلك نقدم في تلك السطور، النقاط الثماني الأبرز في مسيرة إنجي أفلاطون، الملهمة.
— رغم نشأتها الأرستقراطية، إلا أن إنجي أفلاطون، ولدت بشخصية متمردة، ورغم أن والدها مؤسس قسم علم الحشرات في كلية العلوم بجامعة القاهرة، استشف فيها منذ صغرها حبها للفن، إلا أنها رفضت الدراسة الأكاديمية في الفن، واستعان والدها بأحد أبرز رسامي الجيل، كامل التلمساني، الذي أقنعها بالدراسة الحرة في الفنون الجميلة.
— بدت منذ بدايتها إنجي أفلاطون، متمردة على أنماط الرسم التقليدية، رغم تبنيها المدرسة السريالية، وظهرت مجمل أعمالها متضامنة مع الطبقة العاملة المصرية، وصورت كثير من الأعمال الفنية للكفاح المسلح ضد الاحتلال البريطاني في مصر.
— لكن كانت رحلة الصعيد التي قامت بها في بداية الأربعينات، لها أثر ضخم في التغير الكبير الذي طرأ في رسومات إنجي أفلاطون، التي أصبحت وكأنها تصرخ باسم الفئات المهمشة من الشعب.
— بعد عودتها من رحلة الصعيد وقرى ونجوع مصر، أعلنت إنجي أفلاطون انضمامها إلى حركة "إسكرا" الشيوعية.
— كما نظمت إنجي أفلاطون في عام 1945 مع مجموعة من النساء ما أطلق عليه "المؤتمر الأول للاتحاد النسائي الديمقراطي الدولي" في العاصمة الفرنسية باريس، وطالبت بطرح مطالب وقضايا المرأة العاملة والفقيرة والمعيلة في العالم، كأولوية وليس فقط بالتركيز على هموم وحقوق المرأة بشكل عام.
— في منتصف الخمسينيات، دخلت إنجي أفلاطون، السجن بسبب آرائها السياسية، والذي ترك في فنها أثرا كبيرا، حيث لم توقفها أسوار السجن عن الرسم، وقدمت مجموعة من أبرز أعمالها: "شجرة خلف الحائط، التي نادت بها وبأمنيتها في الحياة خارج جدران السجن، وأيضا لوحة "ليلة خلف قضبان السجن"، ولوحة "الصور النسائية في السجن".
— خرجت إنجي أفلاطون من السجن عام 1963، وابتعدت حينها بصورة كبيرة عن الحياة السياسية، وركزت على تقديم الأعمال الفنية التي تحوي في طياتها رموزا سياسية.
— توجت إنجي أفلاطون مسيرتها الفنية والسياسية، بالحصول على عدد كبير من الجوائز، كان أبرزها حصولها على وسام فارس للفنون والآداب من وزارة الثقافة الفرنسية، ورحلت عن عالمنا في 17 أبريل 1989، بعد يوم واحد فقط من عيد ميلادها الـ 65.
مواضيع: