فبحسب ما كتبت زانتي شارف، الكاتبة الأمريكية والتي تملك عمودا مخصصا في المجلة، فإن زيادة عدد النساء في المجال النووي سيساعد في التقليل من خطر وقوع نهاية للعالم بفعل ضربة نووية.
ووفقا للكاتبة فإن الدراسات أثبتت بأن ابتعاد المرأة عن المجال النووي، سيكون معرضا لإحتمالات أكبر لإتخاذ قرارات خطيرة وعدم الامتثال للإتفاقيات، مما يهدد بحدوث ضربة نووية.
فوفقا لدراسة أجرتها الجمعية البريطانية بلندن عام 2006 لدراسة سلوك كلا الجنسين في محاكاة سيناريو الحرب، فإن الثقة الزائدة التي يتمتع بها الرجال والمفرطة أحيانا قد تؤدي الى حدوث ضربة نووية.
وأضافت شارف بأن تواجد المرأة في المجال النووي سيضمن بشكل أكبر استمرار ضمان الاتفاقيات النووية، كمعاهدة منع انتشار الأسلحة النووية.
وفي الوقت الحالي لاتمثل النساء سوى ربع الوفد المشارك في المفاوضات الدولية حول منع انتشار الأسلحة النووية، في الوقت الذي أرسلت فيه 33 دولة لمؤتمر معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية في 2015 وفودا مكونة أغلبيتها من الرجال.
وأضافت شارف، بأن النساء لعبن دورا هاما في الخمسينيات في قضية الأمن النووي، كما وتم تكريم بعضهن كويندي شيرمان التي كرمها الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما بمنحها ميدالية الأمن القومي لعملها في التوصل لإتفاق بشأن أنشطة إيران النووية.
وأكدت شارف على أنه بين عامي 1970 و 2019 كان هناك 11 إمرأة فقط من أصل 68 شخصا شغلن مناصب عليا في وزارة الخارجية، و5 نساء فقط من أصل 63 كانوا في وزارة الدفاع ومن بين 21 مستشارا للأمن القومي الرئاسي، كان هناك اثنتين فقط من النساء.
واختتمت شارف قائلة بأن زيادة دور المرأة في العالم ليست مشكلة عدالة اجتماعية فحسب، بل مشكلة أكبر من ذلك بكثير، لأنها مسألة تتعلق بسلامة الأمن النووي والذي يشكل خطرا كبيرا.
Sputnik
مواضيع: