ولفت تقرير لصحيفة "أحوال" التركية، اليوم الجمعة، إلى أن "أردوغان بدأ يلجأ للأكاذيب، للتغطية على خسارته المدوّية في الانتخابات المحلية التي أجريت في تركيا في 31 مارس (آذار) الماضي".
كما يلجأ للفبركات من أجل تشتيت الانتباه عن ترنح اقتصاد بلاده الذي يعاني بشدّة تحت وطأة الأزمة التي عصفت به منذ أكثر من عام، وتشكل تهديداً لشعبيته وسلطته وامتيازاته.
مؤامرات مزعومة
ويقول التقرير "إن أردوغان وحكومته يظهرون أنفسهم أنهم يتعرضون لمؤامرة لمؤامرات داخلية وخارجية، من أجل زعزعة اقتصادها واستهدافه، وفي محاولة منه للتملص من مسؤولية الأزمة التي قاد البلاد إليها نتيجة تعنته وعدوانيته تجاه معارضيه ومنتقديه. كما أنّه يحاول من خلال اختلاق تهم مفتعلة إلقاء اللوم على الآخرين، وتحميلهم أوزار سياساته وممارساته الخاطئة، وإيجاد تبريرات واهية أن هناك متآمرين دائمين يتربصون به وباقتصاد بلاده".
ويحرص أردوغان على تشتيت الانتباه عن الأوضاع الاقتصادية والمعيشية في تركيا، بانتقادات مختلقة، كانتقاده أمس الخميس، وسائل الإعلام الغربية، وإشارته بالتحديد إلى صحيفة فاينانشيال تايمز، وذلك على خلفية تقرير بشأن حالة الاقتصاد التركي.
ويحترف أردوغان الهروب إلى الأمام، من خلال توجيه التركيز الإعلامي على قضايا بعيدة عن اهتمام المواطن التركي الذي يرزح تحت أعباء الحياة اليومية وارتفاع الأسعار.
كما يرى مراقبون بأن أردوغان الذي اعتاد اختلاق أعداء وهميين في خطاباته النارية بأمس الحاجة اليوم لإلهاء الرأي العام الداخلي بوجود عدو خارجي يتربص بالبلاد، ويتجسس لصالح أنظمة ودول بعينها، ولتشتيت التركيز الإعلامي المحلي وإلهائه عن تحليل حقيقة خسارة العدالة والتنمية للبلديات، وما سيتبع ذلك بفتح ملفات فساد قد تأتي على ما تبقى من سمعة حزبه، والإيحاء بأن خسارته كانت نتيجة مؤامرات لا بناء على فشل سياساته عبر أكثر من 17 سنة من حكمه، بحسب التقرير.
24ae
مواضيع: