وأضافت اليوم السابع في تقرير عبر موقعها الإلكتروني، أن تصريحات أردوغان الخاصة بتهديد معارضيه جاءت في سياق تعليقه على خسارة حزبه "العدالة والتنمية" مدينة إسطنبول التركية، إذ زعم خلال خطابه أن السبب الأساسي وراء خسارة حزبه لانتخابات المحليات في البلديات الكبرى هي حملات التشويه التي يتعرض لها هو وحزبه، على حد زعمه، نتيجة لمساندته لجماعة الإخوان، معتبراً جماعة الإخوان هي الإسلام وأن الدفاع عنها هو دفاع عن الإسلام.
كما زعم الرئيس التركي، أنه يعلم السبب الأساسي وراء حملات التشويه ضده قائلاً: "إن سببها يتمثل بموقفه بدعم الإسلاميين والإخوان في المنطقة العربية، حيث اعتبر أن دفاعه عن الإخوان هو تعامل مع مسألة عداوة الإسلام المتصاعدة".
من جانبها، أكدت مدير المركز المصرى للدراسات الديمقراطية الحرة، داليا زيادة، بحسب التقرير، أن محاولة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تشبيه الإخوان بأنهم هم الإسلام وأن مواجهة الإخوان هو تصاعد للعداوة للإسلام تصريحات متضاربة، لافتة إلى أن أردوغان يعلم جيداً أن الإخوان لا يمثلون الإسلام بل يستغلونه لخدمة مصالح الجماعة التي هي عندهم أهم من الدين أو الوطن أو أي شىء.
وأضافت داليا زيادة، أن الإخوان يعبدون الجماعة من دون الله وأردوغان أولهم في ذلك الإثم المبين، لكن هو يتبنى هذا الخطاب الآن كوسيلة لكسب قواعد شعبية جديدة للتغطية على إخفاقاته السياسية والاقتصادية المتلاحقة، فهو ببساطة يكرر نفس اللعبة الإخوانية المعروفة في اللعب على المشاعر الدينية للمواطنين.
ولفتت زيادة، إلى أن تصريحات الإخوان بأن تركيا تدعم الإسلاميين فيه مغالطة كبيرة، لأن نظامه فقط هو من يدعم الإسلاميين لأنه منهم وحزبه حزب إخواني من الأساس، لكن الأتراك كشعب في غالبه يرفض أردوغان وحزبه الإسلامي ويرفض الإسلام السياسي ولا يدعمه، ولعل الانتخابات المحليات الأخيرة والمظاهرات وحركات المعارضة داخل تركيا التي تنشط كل يوم ضد أردوغان أكبر دليل على ذلك.
من جانبه، قال الخبير في شؤون الحركات الإسلامية، طارق البشبيشي، خلال التقرير، إن أردوغان يمارس سلوك التدليس الإخواني المعتاد، كما أن أردوغان تسبب في عزلة تركيا عن محيطها الأوروبي وعن جيرانها العرب نتيجة مساندته لكل الإرهابيين في المنطقة الذى يستخدمهم كأذرع للترويج لمشروعه العثماني المزعوم.
وأشار الخبير فى شؤون الحركات الإسلامية، إلى أن سبب العداوة هو إصرار أردوغان على السيطرة على الدول التي كانت تحتلها تركيا أيام الاحتلال العثماني البغيض، متابعاً "أردوغان طامع مجنون ويتعاون مع الإرهابيين ويدعمهم، فأردوغان كذاب مثله مثل كل إخواني".
مواضيع: