وكتب رئيس الدولة الأسبق في رسالة وداع موجهة إلى أبنائه الستة وتلتها إحدى بناته خلال تشييعه "رأيت آخرين يتم توقيفهم بسبب وجودهم البائس، لكن ما كان يجب أن يتعرض آلان غارسيا لهذا الظلم وهذا السيرك".
ويضيف: "لم ولن يكون هناك حساب (غير مشروع) ورشاوى وإثراء، للتاريخ قيمة أكبر بكثير من أي ثروة مادية".
وتوفي غارسيا الذي تولى الرئاسة من 1985 حتى 1990، ومن 2006 حتى 2011، الأربعاء في المستشفى عن 69 عاماً بعدما أطلق النار على رأسه في منزله عندما كانت الشرطة على وشك اعتقاله للتحقيق معه في تهم فساد.
وكانت الشرطة تنفذ مذكرة اعتقال بتهم غسل أموال مرتبطة بفضيحة فساد واسعة متورطة فيها شركة أوديبريشت للبناء.
وقال غارسيا في رسالته "لست مضطراً لقبول الإهانات بعدما قمت بواجبي في السياسة وفي العمل من أجل شعبي وحققت أهدافاً لم تحققها شعوب أو حكومات أخرى".
وأضاف "أترك لأبنائي شرف القرارات التي اتخذتها، ولأصدقائي ما يفخرون به وستكون جثتي رمزاً لاحتقاري لخصومي لأنني قمت أساسا بالمهمة التي أوكلت إلي".
وبحسب وزارة العدل الأمريكية، وزعت أوديبريشت خلال أكثر من عقد 788 مليون دولار في نحو عشر دول في المنطقة للحصول على عقود.
واعترفت المجموعة بأنها دفعت رشى بقيمة 29 مليون دولار في البيرو بين 2005 و2014.
ويواجه ثلاثة رؤساء بيروفيين آخرين -- أليخاندرو توليدو (2001-2006) وأويانتا أومالا (2011-2016) وبيدرو بابلو كوتشينسكي (2016-2018) مشاكل مع القضاء في إطار القضية نفسها.
ونقل كوتشينسكي (80 عاماً) الأربعاء إلى المستشفى بسبب مشكلة في صغط الدم، وكان موقوفا لـ10 أيام منذ 10أبريل (نيسان).
مواضيع: