وبحسب الصحيفة التركية، اليوم الإثنين، دعت منظمة "مراسلون بلا حدود" القضاء في "جمهورية شمال قبرص التركية"، شمال قبرص، (التي لا تعترف بها سوى أنقرة)، إلى الإفراج عن صحافيين تجري محاكمتهما لنشرهما رسماً اعتبر مسيئاً لأردوغان.
ويواجه رئيس تحرير صحيفة "أفريكا" سينير ليفنت والصحافي في الجريدة علي عثمان تاباك، عقوبة السجن 5 سنوات بسبب رسم كاريكاتوري أعتبر مهيناً لأردوغان، وفق ما ذكرت المنظمة في بيان.
والرسم الذي كان نشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي لمناسبة زيارة أردوغان لليونان في 2017، أعادت الصحيفة نشره مرفقاً بتعليق "كما ينظر إليه بعيون يونانية".
ويحاكم الصحافيان في نيقوسيا بتهمة التشهير والشتم و"الحض على الكراهية بحق قائد أجنبي"، لكنهما ينفيان هذه التهم.
وقال الدفاع عنهما الذي يرى في المحاكمة تهديداً لحرية التعبير، أنه سيطلب الافراج عنهما اليوم الإثنين وذلك بعد تقديم المدعي لائحة الاتهام.
وسيصدر الحكم في موعد لاحق، وقال ليفنت "آمل أن لا يشكل قرار المحكمة عاراً على مجتمعنا".
وكتبت مراسلون بلا حدود "نحض المحكمة على تبرئة سينير ليفنت وعلي عثمان تاباك لان أدانتهما ستشكل خطأ خطيراً وستوجه إشارة سيئة جداً إلى وسائل الاعلام في شمال قبرص"، وذلك "في وقت تستمر فيه أنقرة في ممارسة ضغط هائل على وسائل الاعلام التركية".
ويلاحق ليفنت في قضية أخرى بسبب مقال في بداية 2018 انتقد فيه الهجوم العسكري التركي في شمال سوريا ضد قوات كردية.
وإثر انتقاد أردوغان تعرض مقر الصحيفة في نيقوسيا إلى الرشق بالحجارة من قوميين أتراك.
وكانت وسائل إعلام تركية معارضة ذكرت، العام الماضي، أن 98 شخصاً اعتقلوا بتهمة شتم الرئيس رجب طيب أردوغان، إضافة إلى حجب 96 ألف موقع الكتروني.
ويرى مراقبون أن "سلوك حكومة العدالة والتنمية زاد من حالة التضييق على الإعلام والصحافة والحريات العامة في البلاد".
وقال مدير صحيفة "أيدينلك" في أنقرة، عصمت أوزجيليك، "ما يقارب 900 دعوة قضائية رفعت بحق أشخاص بتهم شتم أردوغان"، مضيفاً أنه "في الأيام المقبلة سنكون أمام خطر جديد، الحكومة ستسن قانوناً يتهم الأشخاص بكشف أسرار الدولة، وبهذا الشكل يعملون على كم أفواه المعارضة والتضييق على الحريات".
مواضيع: