دفاعا عن ستالين... صد محاولة رفس "الأسد الميت"

  23 ابريل 2019    قرأ 860
دفاعا عن ستالين... صد محاولة رفس "الأسد الميت"

اعترضت الصين على مشروع قرار إدانة إجراءات الزعيم السوفيتي ستالين.

وكان ممثلو الولايات المتحدة الأمريكية وألمانيا وكندا وبعض البلدان الأوروبية الشرقية هم الذين قدموا مشروع قرار إدانة ما وصفوه بإجراءات ستالين القمعية إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة، داعين إلى ضرورة أن تدين البلدان التي عانت من نشاط ستالين وغيرها من البلدان ما تم اتخاذه من إجراءات قمعية خلال حكم ستالين. ولم يتم إقرار مشروع القرار هذا لأن الصين استخدمت حق النقض (الفيتو) ضده.

وقال ممثل الصين، تشانغ يونغ، إن قرارات كاذبة من هذا القبيل لن تصدر عن الأمم المتحدة طالما تجلس الصين على كرسي أحد أعضاء مجلس الأمن الدولي الدائمين.

وبحسب الممثل الصيني، فإن ستالين كان يكافح أعداء الشعب السوفيتي وحقق نجاحا كبيرا.

ورأت صحيفة روسية أن الممثل الصيني لم يدافع عن ستالين فحسب، بل هاجم منتقديه بقوله:

يحاول الغرب المتستر خلف ستار" الإنسانية الوهمية أن يبرر محاولة أخرى لرفس الأسد الميت".

وكشف الممثل الصيني بذلك أن قادة الصين لا يزالون ينظرون إلى ستالين بأنه مناضل ضد الإمبريالية والاستعمار من أجل مساواة الدول سياسيًا واقتصاديًا.

يعملون بنصائح ستالين

وذكرت صحيفة "في. بي. كا" أن قادة جمهورية الصين الشعبية لا يزالون يعتبرون كتب ستالين مرجعا أساسيا لنظرية البناء الاشتراكي في الصين، ويعملون بنصيحة ستالين الذي شدد خلال اجتماعه مع دميتري تشيسنوكوف، رئيس تحرير مجلة "الشيوعي" قبيل وفاته على ضرورة تطوير النظرية، مؤكدا أهمية النظرية التي لا بد من الموت في غيابها.

روسيا

وحرصت روسيا على عدم الانضمام إلى دعاة إدانة ستالين، وامتنعت عن التصويت على مشروع قرار إدانة إجراءات ستالين.

وأظهر استطلاع حديث للرأي أن 58 بالمائة من الروس ينظرون نظرة إيجابية إلى ستالين، أي أن عدد المؤيدين لستالين في روسيا ارتفع منذ نهاية ثمانينات القرن الماضي. وارتفع عدد المؤيدين في جميع الفئات العمرية.

وعبر 16 بالمائة من المشاركين في الاستطلاع عن نظرة سلبية إزاء ستالين.

وكشف نفس الاستطلاع أن 64 بالمائة من الروس يرون أن ستالين عمل لصالح المجتمع كله أو لصالح الأكثرية.

ويرى نفس العدد من عينة الاستطلاع (65 بالمائة) أن الرئيس الروسي الحالي فلاديمير بوتين يعمل لصالح كافة سكان روسيا أو لصالح أكثريتهم.

ويحسب لستالين أولًا أنه قاد الشعب الروسي وغيره من شعوب الاتحاد السوفيتي إلى الانتصار على ألمانيا النازية خلال الحرب العالمية الثانية، ثم قاد جهود إعادة إعمار البلاد بنجاح، ونجح في إنماء الاقتصاد ووضع البلاد على سكة التصنيع.

وقال دميتري كيسيلوف، مدير عام وكالة الإعلام "روسيا سيغودنيا"، إنه يرى أنه حان الوقت لتفعل روسيا ما فعلته الصين بذكرى الزعيم الشيوعي الصيني الراحل ماو تسي تونغ، مقررة إنهاء الجدل بشأن ماو بتحديد عدد الذين ينظرون إليه نظرة إيجابية وسلبية بـ70 و30 بالمائة على التوالي.

وأظهر الاستطلاع الذي أجرته وكالة "روسيا سيغودنيا" أن الأكثرية تؤيد تثبيت عدد المؤيدين لستالين عند 80 بالمائة.


مواضيع:


الأخبار الأخيرة