محلات بيع الخمور تعود للموصل بعد مرور قرابة عامين على طرد تنظيم الدولة الإسلامية

  24 ابريل 2019    قرأ 1272
محلات بيع الخمور تعود للموصل بعد مرور قرابة عامين على طرد تنظيم الدولة الإسلامية

بعد مرور عامين تقريبا على تحرير مدينة الموصل العراقية من قبضة تنظيم الدولة الإسلامية، بدأت محلات بيع الخمور تفتح أبوابها ثانية لروادها.

فقد أعاد العديد من هذه المحلات الصغيرة فتح أبوابه، بينما بدأت تظهر محال جديدة لم تكن موجودة سابقا.

ويشتري زبائن هذه المحلات ما يبتغون من علب أو قناني يضعها أصحاب المحلات في أكياس بلاستيكية سوداء أو يفرغونها في حاويات بلاستيكية لا تسترعي الانتباه.

وكان يسكن الموصل أكثر من مليوني نسمة قبل أن يجتاحها التنظيم المتشدد في عام 2014، حين أعلن ما أطلق عليه "دولة خلافة" امتدت عبر الحدود إلى سوريا. وسيطر التنظيم على الموصل لنحو ثلاث سنوات.

وحظر التنظيم بيع المشروبات الروحية والتبغ، وأحرقت المحال التي كانت تبيع هذه المواد.

 

وتنقل وكالة رويترز للأنباء عن صاحب متجر بيع المشروبات، نعمت حسن، قوله إن عناصر تنظيم الدولة الإسلامية أحرقوا متجره في الموصل، مضيفا أن "المتجر كان فيه بضاعة قيمتها 40 ألف دولار، وأحرقوها كلها".

لكن منذ طرد التنظيم من المدينة، بدأ أهلها بالعودة إلى دورهم ومصالحهم. وأعاد نعمت فتح متجره ويقول إنه لم يواجه أي مشاكل.

ويقول "عندما عدنا بعد دحر ادعش، كانت قوات الأمن تسيطر على الموصل. لم نواجه أي مشاكل والحمد لله، ولم نواجه أي تهديدات من أي طرف. لا توجد أي مشاكل في الموصل".

ويقول صاحب متجر آخر، يدعى عادل جندي، لرويترز إن العديد من المحال تفتتح في حيه إذ تقوم الحكومة باصدار الاجازات اللازمة لذلك.

ويضيف "كانت في السابق 4 محال فقط في الدواسة لبيع المشروبات، أما الآن فهناك العديد منها".

ويقول إن العمل مجز بشكل عام، إذ أن الوقت الوحيد الذي يعزف فيه الزبائن عن الشراء هو في أعقاب وقوع تفجير أو ما شابه، ولكن سرعان ما يعودون إلى شراء ما يريدون.

يذكر أن القانون العراقي يسمح للمسيحيين والايزيديين بالحصول على اجازات لبيع المشروبات الكحولية.

وكانت الموصل شهدت سلسلة من التفجيرات في الأشهر الأخيرة. ففي آذار / مارس، قتل شخصان وأصيب 24 بجروح في انفجار سيارة مفخخة قرب حرم جامعة الموصل.


مواضيع:


الأخبار الأخيرة