وأمام البرلمان، قال وزير الدولة لشؤون الدفاع في سريلانكا روان ويغيورديني، الثلاثاء، إن "التحقيقات الأولية كشفت أن ما حدث في سريلانكا كان ردا انتقاميا على الهجوم ضد المسلمين في كرايست تشيرش" في نيوزيلندا.
ووقعت التفجيرات في ساعة مبكرة من صباح الأحد الماضي واستهدفت 3 كنائس خلال قداس عيد القيامة، و4 فنادق مع ازدحامها وقت الإفطار، وأسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 360 شخصا، وأعلن تنظيم "داعش" مسؤوليته.
وسرعان ما ردت رئيسة وزراء نيوزيلندا، جاسيندا أردرن، على تصريح ويغيورديني، قائلة إن حكومتها ليست على علم بأي معلومات استخباراتية، تشير إلى أن هجمات سريلانكا صبيحة عيد الفصح كانت ردا على هجوم مسجدي مدينة كرايست تشيرش.
وأضافت: "رأيت تقارير عن هذه التصريحات. لكننا لم نتلق أي شيء رسمي، ولم نتلق تقارير استخباراتية تدعم ما قيل في سريلانكا".
وتابعت: "أتفهم تماما أن تكون سريلانكا في المراحل الأولى من تحقيقاتها، لذلك ببساطة نحن نتراجع لنسمح لهم القيام بذلك. لكن مرة أخرى أقول ليس لدينا تأكيدات لما يقال في هذه المرحلة".
وكان متعصب للجنس الأبيض قتل 50 شخصا في مجزرة استهدفت مسجدين في مدينة كرايست تشيرش النيوزيلندية في 15 مارس الماضي، وصور جريمته بالفيديو وعرضها على الهواء مباشرة.
"تخطيط طويل"
ودعمت تصريحات لوزير سريلانكي آخر وقائد سابق للجيش تصريحات جاسيندا، بشأن عدم توافر تأكيدات بأن هجمات سريلانكا جاءت ردا على كرايست تشيرش.
وقال ساراث فونيسكا القائد السابق لجيش سريلانكا ووزير التنمية الإقليمية، أمام البرلمان، الأربعاء، إنه يعتقد أن تفجيرات عيد القيامة التي راح ضحيتها مئات الأشخاص "لا بد وأنه جرى التخطيط لها طوال 7 أو 8 سنوات على الأقل".
وكان تنظيم "داعش" أعلن مسؤوليته، الثلاثاء، عن الهجمات بعد أن قالت سريلانكا إن جماعتين إسلاميتين محليتين يشتبه بأن لهما صلات بمتشددين أجانب يشتبه ضلوعهما في الهجمات.
وأشار "داعش" في بيان، إلى أسماء من قال إنهم المهاجمون السبعة الذين نفذوا الهجمات، لكنه لم يقدم أي دليل على صحة إعلانه المسؤولية.
Skynews
مواضيع: