وأضافت المصادر، بحسب الموقع، أن قائد أفواج فيلق "أنصار المهدي" المسؤول عن حماية قادة النظام الإيراني العميد علي نصيري، خرج في 11 إبريل (نيسان) الجاري من اجتماع عاصف مع كبار المسؤولين في الاستخبارات الإيرانية، بسبب خلاف بينه وبين قائد جهاز استخبارات الحرس الثوري حسين طائب" وذلك قبل أيام قليلة من إقالة المرشد الأعلى علي خامنئي قائد الحرس الثوري محمد جعفري، وتعويضه بنائبه حسين سلامي.
وأضافت مصادر الموقع، أن "نصيري لم يذهب إلى عمله لمدة يومين قبل أن يتضح هروبه من البلاد".
وأشارت المصادر ذاتها، إلى أن "العميد علي نصيري هرب من إيران ولجأ إلى إحدى السفارات الأمريكية في دولة خليجية، ومعه العديد من الوثائق عن مهام وأسفار بعض قادة الحرس ورجال الاستخبارات والمسؤولين في هذه المؤسسة إلى دول أجنبية تحت غطاء دبلوماسي".
وتكتمت إيران والإعلام الرسمي عن انشقاق المسؤول الكبير، ما أثار التساؤلات في الداخل الإيراني، عن غياب نصيري، وسعى الحرس الثوري، إلى تلافي الأمر على لسان القائد العام للحرس السابق اللواء محمد علي جعفري، السبت الماضي، الذي أعلن "عزل علي نصيري من منصبه، وتعيين الجنرال فتح الله جميري بدله".
وبعد يوم واحد صدر قرار المرشد الإيراني علي خامنئي، بعزل الجعفري، يوم الأحد الماضي وتعيين العميد حسين سلامي مكانه بعد ترقيته إلى رتبة لواء.
وقالت مصادر، إن العرف في إيران يقضي عند عزل مسؤول كبير "أو إعفاء قائد من بالحرس الثوري يسند له منصب آخر، مثل الجعفري الذي عين مسؤولاً عن مؤسسة ثقافية تابعة للحرس الثوري، الأمر الذي لم يحدث مع العميد علي نصيري، رغم أنه شخصية محورية في النظام الإيراني.
وكان نصيري يشرف على أفواج فيلق "أنصار المهدي" المكلفة بمكافحة التجسس أولاً، وبتأمين سلامة رمز النظام، عبر قوة خاصة تسمى فيلق "ولي الأمر" مُهمتها حماية المرشد علي خامنئي شخصياً.
واعتبر الموقع الإيراني أن لتأثير انشقاق نصيري تأثير سلبي كبير، نفسياً وعسكرياً، ستظهره أضراره على التسلسل الهرمي لقيادات في الحرس الثوري.
24ae
مواضيع: