جدد الجعفري التأكيد على أن كل القوات الأجنبية الأمريكية والفرنسية والبريطانية والتركية الموجودة على الأراضي السورية دون طلب من الحكومة السورية هي قوات غير شرعية ويجب أن تخرج فورا وهذه نقطة واضحة جدا في أذهان السوريين وفي أذهان من يحضر محادثات أستانا ومن يستمع إلينا في مجلس الأمن أيضا والحكومة السورية تكرر على مسامع زائريها باستمرار هذه النقطة. كما نقلت "سانا".
وقال الجعفري: "اليوم السلطات التركية تحتل نحو ستة آلاف كيلومتر مربع من الأراضي السورية في شمال سوريا أي عفرين وجرابلس ومدن أخرى علاوة على إدلب وتقوم الآن بإنشاء جدار بطول 70 كيلومترا جنوب منبج لفصلها عن حلب وتفرض التتريك في المدارس السورية أي أن تركيا اليوم في توصيف مساحة الأراضي التي تحتلها من أراضينا هي أسوأ من إسرائيل بأربع مرات حيث تحتل أربعة أضعاف مساحة الجولان الذي تحتله إسرائيل، وبالتالي فإن سلبية تركيا تجاه الشعب السوري هي أسوأ أربع مرات من سلبية الاحتلال الإسرائيلي للجولان فتركيا وإسرائيلعلى نفس المستوى لكن تركيا تحتل مساحة أكبر من المساحة التي تحتلها إسرائيل في الجولان".
وأكد الجعفري أنه ليس هناك حسم تركي حقيقي تجاه مسألة الإرهاب في شمال سورية وفي إدلب حيث أدخل النظام التركي إلى الإرهابيين في إدلب عشرات راجمات الصواريخ علاوة على تكديس مواد كيميائية لاستخدامها ضد الجيش السوري والمدنيين ومن ثم اتهام الحكومة السورية بأنها هي التي فعلت ذلك وهو مسلسل يقومون به منذ سنوات حيث يخزنون حاليا مواد كيميائية في بعض المناطق في إدلب بقصد استخدامها في حال قرر الجيش العربي السوري وحلفاؤه تحرير إدلب من الإرهاب.
وأشار الجعفري إلى أن اجتماعا للتنظيمات الإرهابية المنتشرة في إدلب عقد قبل أيام في بلدة أطمة الحدودية بتوجيهات وحضور من استخبارات النظام التركي التي أعطت تعليمات لهم بشأن كيفية التصرف في حال تحضير الجيش العربي السوري وحلفائه لتحرير إدلب من الإرهاب.
وأشار الجعفري إلى أنه على الرغم من كل ما يقال عن وجود خلافات بين السياستين الأمريكية والتركية إلا أنهما تكملان بعضهما بعضا فيما يتعلق بالوضع في سورية وهذا الموضوع استحوذ على جانب من محادثات أستانا 12 وكان هناك تجاوب كامل من الجانبين الروسي والإيراني لافتا إلى أن سوريا حذرت مرارا من التلاعب الأمريكي في شمال سوريا وهي لن تسمح بأي شكل ولأي كان بالعمل على تقسيم سورية فهذا خط أحمر ولن تنجح هذه السياسات المخالفة للقانون الدولي على الأراضي السورية في أي ركن كان وفي أي بقعة كانت.
مواضيع: