تفجيرات سريلانكا: الحكومة الأمريكية تأمر بإجلاء أبناء موظفيها "بسبب تهديد الإرهاب"

  27 ابريل 2019    قرأ 656
تفجيرات سريلانكا: الحكومة الأمريكية تأمر بإجلاء أبناء موظفيها "بسبب تهديد الإرهاب"

أمرت الحكومة الأمريكية بترحيل أطفال موظفيها من سريلانكا بسبب "تهديد الإرهاب".

وحذرت الخارجية الأمريكية، في بيان رسمي، من أن الإرهابيين يخططون لشن هجمات أخرى في البلاد.

وجاء التحذير في سياق نصيحة عامة تدعو الأمريكيين إلى إعادة النظر في السفر إلى سريلانكا.

ولقي حوالي 257 شخصا مصرعهم وأصيب 500 في تفجيرات انتحارية في سريلانكا استهدفت كنائس وفنادق في مدن مختلفة، بينها العاصمة كولومبو، الأحد الماضي.

واتهمت الحكومة السريلانكية "جماعة التوحيد الوطنية" بتنفيذ الهجمات. ورجحت أن يكون للجماعة ارتباط بتنظيم الدولة الإسلامية، الذي أعلن مسؤوليته عن التفجيرات.

 

وقال بيان الخارجية الأمريكية إن "الإرهابيين ربما يهاجمون بتحذير ضئيل أو بدون تحذير، مستهدفين المواقع السياحية ومرافق النقل الرئيسية والأسواق ومراكز التسوق الكبيرة والمنشآت الحكومية والفنادق والنوادي والمطاعم ودور العبادة والحدائق العامة والأنشطة الرياضية والثقافية الكبرى والمؤسسات التعليمية والمطارات والمستشفيات وغيرها من الأماكن العامة".

وأمرت الخارجية بمغادرة جميع الأفراد في سن الدراسة من عائلات موظفي الحكومة الأمريكية، وفق البيان.

ومن بين الذين شملهم أمر الترحيل الموظفون غير الضروريين.

رئيس سريلانكا: زعيم جماعة التوحيد قٌتل في هجمات عيد الفصح

سريلانكا تعتذر لناشطة أمريكية مسلمة بعد نشر صورتها كمشتبه بها

ما هي "جماعة التوحيد الوطنية" في سريلانكا؟

عرب يواجهون "خطاب كراهية" بعد أحداث سريلانكا

وأعلنت السلطات السريلانكية مقتل زهران هاشم، الذي تصفه بأنه زعيم "جماعة التوحيد الوطنية"، في التفجيرات.

وكشفت التفجيرات عن فشل هائل في جهاز المخابرات السريلانكي، خصوصا بعد عدم إبلاغه الرئيس والحكومة بالتحذيرات التي تلقاها من احتمال وقوع هجمات.

ورفض رئيس الوزراء السريلانكي، رانيل ويكرمسينغه، في تصريح صحفي لبي بي سي، تقديم استقالته أوخضوعه لأي محاسبة، ملقيا باللوم على جهاز الاستخبارات.

وقال "لوكنا قد اُبلغنا بالتحذيرات ولم نتخذ أي إجراء، لكنت قد سلمت استقالتي على الفور"، مضيفا: "لكن ماذا تفعل عندما تُحجب عنك المعلومات الاستخباراتيه".

وحذرت الحكومة السريلانكية من أنه ستكون للهجمات آثار سيئة على اقتصاد البلاد.

وقال مانغالا ساماراويرا، وزير السياحة، إن السياحة ستكون الأسوأ تضررا.

وأشار في مؤتمر صحفي إلى أنه "من المتوقع أن ينخفض عدد السائحين بنسبة 30 في المئة ما يعني خسائر قدرها 1.5 مليار دولار من النقد الأجنبي".

وعبر الوزير عن اعتقاده بأن التعافي من آثار هجمات الأحد قد يستغرق عامين.

من هو زهران هاشم الذي تتهم السلطات السريلانكية جماعته بتنفيذ الهجمات؟

اكتسب هاشم، 40 عاما والذي ينحدر من منطقة باتكالوا، سمعة سيئة على المستوى المحلي قبل بضع سنوات كعضو في مجموعة اتهمت بتحطيم التماثيل البوذية.

واشتهر هاشم، الذي وصف بالراديكالي المتشدد، ببث مقاطع فيديو على موقع يوتيوب، تدعو إلى العنف ضد غير المسلمين.

كما عرف بإثارة القلق في مدينته الساحلية كاتانكودي ذات الغالبية المسلمة.

وكان هاشم قد طُرد من مدرسة لتعليم القرآن عندما كان في سن المراهقة بحسب ما قالت وكالة فرانس برس، التي نقلت عن الصحفي محمد بخاري محمد، الذي درس في نفس المدرسة، قوله إنها كانت المرة الأولى التي يطرد فيها طالب بسبب تطرفه.

واشتكى أولياء أمور طلاب من أنه حاول التأثير على أولادهم. فطلبت منه إدارة المدرسة أن يرحل.

لكنه عاد بعد سنوات إلى كاتانكودي وشكل "جماعة التوحيد الوطنية" وشارك مع رفاق سابقين له في بناء مسجد ليكون مقرا لهم وليتمكن من نشر أفكاره.

وقال مسؤول في مسجد محلي، طلب عدم كشف هويته خوفا من انتقام أنصار زهران منه، "كان زهران خطيبا جيدا، وكان يوظف الآيات القرآنية لخدمة أفكاره".

وأضاف "إنهم أشخاص عنيفون جدا. إذا عرفوا من أنا فسيقتلونني في الشارع".

وقالت شقيقة هاشم لبي بي سي، في وقت سابق من هذا الأسبوع، إنها شعرت بالرعب لما فعله شقيقها.

وأضافت "بالرغم من كونه أخي، لا يمكنني قبول فعلته. لم أعد أهتم به إطلاقا". وأردفت "لم يتصل بي منذ عامين".

وصرح نائب رئيس مجلس مسلمي سريلانكا، حلمي أحمد، بأن هاشم نقل كل قاعدته إلى جنوب الهند، وكان ينشر كل تسجيلاته المصورة على الإنترنت من الهند، مضيفا أنه كان يستخدم سفن تهريب ليتنقل بين جنوب الهند وسريلانكا.

وكانت الهند نقلت، قبيل هجمات عيد الفصح (القيامة) ، معلومات محددة إلى سريلانكا حول احتمال وقوع هجمات إرهابية بعدما صادرت خلال عمليات مداهمه، مواد "تحتوي تهديدات" من جانب تنظيم الدولة الإسلامية.

وذكرت الصحف الهندية أن زهران هاشم ظهر في تسجيلات فيديو اكتُشفت في نيودلهي.

و ينفي المصلون في مسجد "جماعة التوحيد الوطنية" في كاتانكوي أن يكونوا على علاقة بزهران.

ويقول أحد مرتادي المسجد، الذي استجوبته الشرطة مرات عدة بعد الاعتداءات "أصبحت سمعة المسجد سيئة اليوم بسبب زهران، ليس لدينا أي اتصال به منذ سنتين".

وأكد أحد القائمين على المسجد "عندما وقعت الهجمات لم نكن نتصور أن زهران يمكن أن يفعل شيئا كهذا".

وأضاف أن "الشرطة ارتكبت خطأ فادحا. لو أوقفته منذ البداية لكان بالإمكان تجنب كل هذا".


مواضيع:


الأخبار الأخيرة