وفي بيان طويل نشر على وكالة الأنباء الرسمية للنظام الشيوعي، دعت "لجنة التوحيد السلمي للبلاد" المكلفة العلاقات مع الجنوب، سول إلى "العمل بنشاط أكبر" لتحسين العلاقات بين البلدين، وفق "فرانس برس"
وتابعت اللجنة "يجري حاليا إنتاج وضع خطير قد يقود إلى عودة للماضي (ويطرح خطر) فوضى وشيكة، نظرا للمخاطر المتزايدة للحرب"، محملة المسؤولية لـ"ضغوط" تمارسها الولايات المتحدةعلى كوريا الجنوبية.
وفي هذا السياق، لم تستجب بيونغ يانغ لدعوة سول للمشاركة في احتفال، السبت، في قرية بانمونغون الحدودية في المنطقة المنزوعة السلاح التي تقسم شبه الجزيرة الكورية. والاحتفال مخصص للاحتفال بذكرى القمة الأولى بين زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون والرئيس الكوري الجنوبي مون جيه إن، التي عقدت قبل عام تماما.
وأصغى نحو 500 مشارك في الاحتفال، السبت، بينهم دبلوماسيون ومسؤولون من الحكومة الكورية الجنوبية، إلى موسيقيين كوريين جنوبيين وصينيين وأميركيين ويابانيين في إطار فعاليات الذكرى الأولى.
من جهته، قال الرئيس الكوري الجنوبي، الذي كان غائبا عن الاحتفال في شريط فيديو إنه "طريق جديد ويجب أن نسيره معا، وعلينا أحيانا انتظار أن يلحق بنا من يسيرون ببطء".
وبعد عامين من تصاعد التوتر الذي وضع شبه الجزيرة على شفير الحرب، شهد عام 2018 تقاربا غير مسبوق بين الكوريتين.
وتجلى هذا التقارب في لقاء في أبريل 2018 بين مون، الذي انتخب عام 2017 والمدافع عن فكرة حوار مع الشمال، مع كيم في اجتماع مهد الطريق لأول قمة بين كيم والرئيس الأميركي، دونالد ترامب، في يونيو 2018 في سنغافورة.
لكن بعد عام، لم يحصل أي تطور بخصوص المسألة المحورية وهي الترسانة النووية والصاروخية لكوريا الشمالية. وبدا أن العملية الدبلوماسية في مأزق بعد إخفاق القمة الثانية لترامب وكيم في فبراير في هانوي.
وفي خطاب أمام الجمعية الشعبية العليا في بيونغ يانغ، صعد كيم اللهجة ضد كوريا الجنوبية، مؤكدا أنها لا يجب أن تنصب نفسها "وسيطا للتدخل" بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية.
مواضيع: